ظهرت في الآونة الأخيرة تقسيم للدول ما بين دول كبرى ويُطلق عليها الدول المتقدمة، والتي تتمتع بقدر كبير من التطور والازدهار في كافة ميادين الحياة، بما في ذلك القطاع الاقتصادي والعسكري والفكري والسياسي والاجتماعي، ودول أخرى هي الدول النامية أو دول العالم الثالث، وهي تعاني من التخلف والرجعية وقلة الموارد الطبيعية والفقر والأمية والتخلف الفكري والمؤسسي وتحكم خارجي وهيمنة وسيطرة من الدول الكبرى وخيراتها، واستنزاف مستمر لمواردها، وذلك بانتهاج سياسات عشوائية تتصف بالتلقائية والارتجالية التخبط، مع عدم القدرة على صنع القرارات على الرغم من امتلاك أغلبها لكافة مقومات النهضة الاقتصادية ما ينتج عنه شعوب فقيرة تعاني من الجوع.
أسباب مشكلة نقص الطعام:
• الحروب وتدمير القواعد الأساسية للتنمية في الدولة.
• ضعف مقومات الآمن الغذائي بالدولة بما في ذلك الأرض والتربة والماء والمواد الخام والعقول البشرية القادرة على التفكير المبدع، والمهارات والمؤهلات والخبرات.
• النمو السكاني بصورة كبيرة، والذي يفوق إمكانيات الدول الغذائية.
• الفقر المدقع وعدم قدرة الدولة على شراء الأغذية.
• الفساد وسوء توزيع الموارد وانقسام الدول إلى طبقتين، واحدة غنية تستحوذ على كل الموارد، وأخرى فقيرة.
حلول مشكلة نقص الغذاء في العالم:
• توفير الأمن الغذائي وتحديث الأساليب الحياتية المختلفة وعلى رأسها نظام الحكم في الدولة، وتقليل الاستهلاك وترشيد الموارد الطبيعية التي تعد الأساس للزراعة والرعي والصناعات الغذائية، والتي تعمل على توفير الأغذية المختلفة للمجتمع، ويتضمن ذلك الثروة السمكية والحيوانية والزراعية والمعدنية، وذلك بهدف توفير المواد الأولية للصناعة الغذائية وليس تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي في الجال، وكذلك تعزيز قطاع التصدير للخارج ورفع الناتج المحلي.
• تجنب الرعي الجائر.
• حسن استغلال الأراضي الزراعية بدلاً من الزحف العمراني عليها، واتباع النظام العمراني العمودي بدلاً من الأفقي.
• وضع استراتيجية الاستغلال الأمثل للموقع الجغرافي.
• الحفاظ على الموارد الطبيعية للماء بما في ذلك منسوب المسطحات المائية والمياه الجوفية واستغلال مياه الأمطار.