نجاح أي مشروع مالي أو تجاري يعتمد على المراحل التأسيسية للمشروع، والتي تتكون خلالها رؤية المشروع وأساسيات عمله، والخطط المتبعة للوصول إلى أهداف المشروع من حيث التوسع والتطوير، وهناك مشروعات صغيرة لاقت النجاح لباهر بسبب التخطيط الجيد والعمل الدؤوب، وهناك مشاريع أخرى لاقت الفشل بسبب عدم وجود الخبرة والتخطيط الجيدين، والتخطيط للعمليات الاقتصادية يسمى دراسة الجدوى، وهي التي تحدد مدى ربحية المشروعات ونجاحاتها المتوقعة.
عناصر دراسة الجدوى:
يفضل عمل دراسة الجدوى للمشاريع المتوسطة والكبيرة من خلال محترفين في النشاط، وذلك لعمل دراسة جدوى ناجحة ومفيدة تحقق العناصر الأساسية اللازمة، وهي الدراسة السوقية، والدراسة الفنية والدراسة المالية، وذلك بعد تحديد قيادة المشروع وفقاً للمهارة والخبرة التي يتمتع بها المشروع.
الدراسة التسويقية:
وهي دراسة لطبيعية السلعة الخاصة بالمشروع، فالسلع التجارية تتطلب دراسات سوقية ميدانية إلى جانب الدراسة الإحصائية، والسلع الخدمية كتوصيل الطلبات أو العمل الوسيط بين الشركات والأفراد تعتمد على الإحصاءات بالدرجة الأولى، وذلك من خلال الدراسة السوقية والاحصائية ويمكن تحديد عدد المنافسين ومزايا وعيوب كل منافس وحصته في السوق، وبالتالي العمل على إيجاد طريقة لتمكين المشروع من الحصول على حصته في السوق بوقت قصير.
الدراسة الفنية:
وهي موقع المشروع والآلات التي تدخل في الإنتاج، والأجهزة المستخدمة في المشروع، ويجب تحديد موقع العمل وضمان وجود الخدمات التي يحتاجها المشروع في الوقت المحدد، والمتطلبات التي تحتاجها السلعة في مراحل انتاجها المختلفة من آلات وأجهزة، إلى جانب وجود مخزون من قطاع الغيار والأدوات التي يتم استخدامها في حالات الأعطال الفنية.
الدراسة المالية:
حيث ينظر المستثمر إلى الأرقام والحسابات والمكاسب والخسائر للمشروع، وتحدد مدى ربحية المشروع وإيجاد الفارق بين المصاريف في مرحلة الإنتاج، والتي تشمل الإيجارات وفواتير الخدمات وأجور العاملين، والعائدات بعد التسويق وبيع المنتج للمستهلك، وذلك على المدى القريب والمتوسط، ويجب تحديد مصادر التمويل المختلفة في مراحل تأسيس وتسويق المشروع، والتأكد من تنويع مصادر التمويل لعدم الوقوع في عثرات نتيجة توقف الممولين عند الدفع.