إدارة المعرفة هي كل التقنيات والأدوات والأساليب والموارد البشرية التي يتم تسخيرها لاستقطاب المعرفة وإدارتها ونشرها واستثمارها داخل نطاق مؤسسة ما، ويتم وصف إدارة المعرفة بأنها احكام السيطرة على كل ما يمتلكه الفرد من خبرات ومهارات يتم اعتمادها بشكل أساسي على المعرفة، وهو ما يوثق مستندات المنشأة وبالتالي الوصول إلى مرحل اتخاذ القرار الصائب بعد اختياره من بين مجموعة من القرارات.
وفي بداية عام 1991 اخذت إدارة المعرفة مسار جديد خاص بها، فأصبحت مجال مستقل، وتم ضمه على كل ما يُدرس في مجالات إدارة الأعمال، ونظم المعلومات والإدارة العامة وغيرها من المجالات الإدارية، سواء كان ذلك على صعيد الدورات او المقررات، لذلك فإن بحوث إدارة المعرفة تنخرط في مجالات عدة.
نشأة إدارة المعرفة:
إدارة المعرفة تنبثق من تاريخ طويل الأمد، وهو يضم كافة النقاشات ذات العلاقة بالعمل والتعلم الرسمي والتدريب المهنين ومع تقدم التكنولوجيا في النصف الثاني من القرن العشرين ارتفعت نسبة استخدام أجهزة الحاسوب وهذا ما شجع رواد علم الإدارة على تطوير مفهوم إدارة المعرفة، ونادي البعض بضرورة التأكيد على أهمية المعلومة والمعرفة الصريحة لما تمتلكه المنشأة.
أبعاد إدارة المعرفة:
تشمل أبعاد إدارة المعرفة البعد التكنولوجي وهو المسئول عن محركات البحث وقواعد البيانات وذلك لتوظيف التكنولوجيا في حل المشكلات التي تواجه إدارة المعرفة، والبعد التنظيمي وهو يشير إلى كيفية استقطاب المعرفة بها، ويشمل ذلك تعزيزها ونشرها وتخزينها، والبعد الاجتماعي ويشمل المعرفة المتقاسمة بين أفراد المجتمع الواحد وتشكيل المجموعات المعرفية المؤلفة من صناع المعرفة.
معوقات إدارة المعرفة:
الثقافة التنظيمية: وهي الثقافة الخاص بأي منظمة والتي تسهم في نجاحها بشكل كبير، حيث أن العلاقات التقليدية داخل المنظمة من مصادر الصعوبات التي تواجه المنظمات في نقل المعرفة، ويعود ذلك إلى أن الثقافة التنظيمية تعتبر العقل المدبر للإدارة القائمة في المنشأة وتشجع الجماعات والوحدات الاجتماعية على الإشراف والتفاعل.
الهيكل التنظيمي: وهو ما يؤثر على نقل المعرفة داخل المنشأة وذلك بالاعتماد على شكل الهيكل حيث يتخذ الهيكل التنظيمي وجهة لعدم المرونة ويكون إصدار الأوامر بين وحدات الإدارة وأقسامها بالاعتماد على القنوات الرسمية.