تزيد أهمية التسويق في الأنظمة ذات النشاطات الاقتصادية المتنامية وسريعة الحركة، وذلك لقوة عناصر المنافسة في السوق ورغبة كل الأطراف في الوصول إلى العميل وتحقيق الربح من خلال بيع المنتجات والخدمات أو كليهما.
ويمكن تعريف التسويق على إنه مجموعة من الأنشطة التي تساعد صاحب العمل على اكتشاف رغبات العملاء وتطوير المنتجات لتحقيق أكبر قدر من اشباع رغباتهم، وذلك لتحقيق الأرباح خلال فترة زمنية مناسبة، وتوجد العديد من الأشكال وأنماط التسويق المتبعة، وهي دوماً متصل بطبيعة الإنتاج في المجتمع، والتسويق بالعلاقات من أشهر هذه الأنماط وأكثرها استخداماً من قبل أصحاب الأعمال.
ما هو التسويق بالعلاقات:
التسويق بالعلاقات عملية منظمة ومستمرة من الأنشطة التي تهدف إلى الاحتفاظ بالعملاء وذلك من أجل الوصول إلى قاعدة مستهلكين قوية وأكثر ثقة بالمنتج، ويستطيع صاحب العمل من خلال ذلك التأكد بشكل أولي من حجم المبيعات وتحقيق نسب أرباح أعلى بسبب تخفيض النفقات على التسويق لاجتذاب عملاء جدد.
وتوجد العديد من الأنظمة التي تهدف للحفاظ على قاعدة بيانات العملاء وتطويرها بصورة مستمرة، وتفترض عملية التسويق بالعلاقات عدة نقاط أساسية، هي طبيعة العميل الذي يفضل وجود علاقة طويلة الأمد مع مقدم السلعة أو الخدمة بدلاُ من تجربة أكثر من شركة، وأن يكون العميل متآلفاً مع إحدى الشركات ويرغب في شراء منتجاتها على الدوام.
منافع التسويق بالعلاقات:
التسويق بالعلاقات له العديد من المنافع للشركات والعملاء على حد سواء، وهو من أكثر أساليب التسويق تحدياُ لأن أثاره تظهر ببطء، ومن منافعه أن العميل يشعر بالراحة للمكان الذي يشتري منه، وإنه يستطيع الحصول على معاملة خاصة بعكس العملاء الجدد، ويقلل من تكلفة البحث عن شركة جديد مقدمة للخدمة وتوفير الوقت والجهد الضائع في تجربة المنتجات المختلفة.
وبالنسبة للشركات فأن فوائده عديدة حيث إنه عامل الأمان الأول للشركة على المدى المتوسط والبعيد، وميزته التنافسية الأولى هي الاستقرار على نسبة معينة من المبيعات مرشحة دوماً للزيادة، مما يعني عائدات وأرباح مستقرة وتنافسية، والتقليل من التكاليف التي يتم انفاقها للحصول على عملاء جدد بسبب وجود قاعدة عريضة من المسوقين وهم المستهلكون أنفسهم الذين يرشحون المنتج لأًصدقائهم وأهلهم.