
تتشابه مقومات الاقتصاد في جميع الدول، وهي الأرض والأيدي العاملة والمواد الخام، ولكن هذه المقومات لم تعد كافية لتحديد نجاح اقتصاد الدول، وذلك لتطور مظاهر الحياة، وظهور التكنولوجيا وتغير السياسة العالمية للدول، والتغيرات المناخية والبيئية التي وضعت مقومات جديدة تحدد النجاح الاقتصادي، والذي أخرج الكثير من الدول من منصة التنافس العالمي في العديد من المجالات المهمة، كالصناعة والسياحة والتعليم، وسنتحدث هنا عن مقومات الاقتصاد الناجح.
مقومات الاقتصاد الناجح:
• توفير بيئة مناسبة للاستثمار، والاستثمار المقصود به توظيف الأموال بصورة مشروعة في أي نشاط اقتصادي، بحيث يعود بالمنفعة على البلاد بصورة قانونية، واعتماد خطة استثمارية مدروسة ومعدة بصورة مسبقة وتوفير بنية تحتيه ملائمة للاستثمار، من حيث توفر الكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات، وإتاحة الفرص للمستثمرين لاستخدامها بأسعار معتدلة، وخلق المنافسة بين الاستثمارات وضمان الحصول على المواصفات العالية من المشاريع التي يحققها المستثمرون وتوفير المواد الخام المختلفة اللازمة لبناء صناعات متنوعة، وتشجيع الخطط الاستثمارية المبتكرة وتسهيل حركة الأموال والحصول عليها، ورفع القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتوفير البيئة الجاذب للاستثمار الأجنبي المباشر وتوفر قدرة استيعابية في السوق تتناسب مع حجم الاستثمارات المالية الداخلة.
• تأهيل الأيدي العاملة، وذلك لرفع الكفاءة في العمل، عن طريق الدورات التدريبية المكثفة وخلق نظام تطويري يتعلق بالمجالات الإنتاجية المختلفة.
• الاهتمام بجودة التعليم فاعتماد الأساليب القديمة في التدريب، خلق أجيال ذات قدرات محدودة وغير قادرة على التطور، ويصبح أفرادها عبء على الدولة واقتصادها.
• استثمار الثروات المحلية، وذلك بإنعاش الحركة السياحية والأماكن التراثية والحضارية المميزة في البلاد، واستغلال الثروات الطبيعية مثل البترول والطبيعة، والموقع الجغرافي.
• إيجاد تكامل اقتصادي، وذلك بمعنى ألا ينفرد السوق بالمشاريع الكبيرة مثل المصانع والانتاجات الضخمة كصناعة السيارات والاسمنت، حيث يجب أن يكون السوق متنوع يحتوي المشاريع الصغيرة والكبيرة على حد سواء، ولا يتم حصرها في المدن الكبيرة أو العاصمة فقط بل على طول البلاد وعرضها.
• استقطاب رؤوس الأموال المهاجرة، وذلك عن طريق التواصل مع رجال الأعمال المقيمين بالخارج، وجعلهم يشاركون في الاقتصاد المحلي والاستفادة من استثماراتهم بالدول الأخرى.