تهدف المنشآت الاقتصادية إلى إشباع حاجات الأفراد وتلبية رغباتهم وحل المشاكل الاقتصادية التي قد تواجه الدولة، وهذا الاشباع إلى كونه لا يأتي دون إعداد مسبق أو مباشر بواسطة العوامل المحيطة بهذه العملية.
حيث يحتاج إلى تغييرات وتحويلات في بعض المواد الخام أو الأولية حتى تصبح مواد صالحة للاستهلاك البشري وإِشباع حاجاته، وهو ما يسمى بالإنتاج.
وهناك عناصر أساسية للإنتاج لا يمكن إتمامه بدونها، ويطلق عليها عناصر الإنتاج أو المدخلات، وهي كل ما هو قابل للتغير من أجل منفعة الإنسان، ويمكن وصفها بكونها عوامل تساهم في تحقيق العملية الإنتاجية وتقديم سلع وخدمات جديدة.
عناصر الإنتاج الأربعة:
العمل:
وهو كل ما يتم بذله من مجهود سواء كان ذهني أو جسدي، وذلك لتحويل المواد الخام إلى سلع وخدمات ذات فائدة لأفراد المجتمع، ويسمى في علم الإدارة الموارد البشرية، حيث لا يمكن ان تتم العملية الإنتاجية من دونه، وللأهمية البالغة التي يحظى بها في العملية الإنتاجية، بالإضافة إلى أن البشري هو المحرك الأساسي للإنتاج، وقد قامت الحكومات بوضع قوانين لرعاية الأيدي العاملة، وتحديد الأجر وهو ما يسمى بقانون العمل والعمال، ويمتاز العمل بكونه نشاط واع وإرادي ومصدر حقيقي للرفاهية والعيش الكريم ويعود بالمنفعة على الإنسان بصور مختلفة.
رأس المال:
ويدرج تحت بند رأس المال كل من السلع الرأسمالية والاستثمارية، أي ان مفهوم رأس المال لا يقتصر على النقود بل يتعدى ليشمل كل العناصر التي تدعم العملية الإنتاجية مثل الآلات والطرق ووسائل النقل وغيرها.
الأرض:
حيث الأرض واحدة من العناصر الإنتاجية الضرورية وذات الأهمية البالغة للاقتصاد، وتتسع رقعة شمولها لتضم كل ما هو على سطح الأرض الصالحة للزراعة وباطنها من مياه جوفية وغابات وأنهار وثروات معدنية.
الإدارة والتنظيم:
وهي العملية التنظيمية أو الإدارية الضرورية للقيام بالإنتاج، والعنصر المتحكم في توزيع العناصر الإنتاجية وكيفية استغلالها، والوصول إلى الأهداف المرجوة من إنتاج السلع والخدمات.