قبل 24 ساعة فقط، رأينا صورة لصبي سوري يبلغ من العمر خمس سنوات يحدق على نحو خال من التعبير فصدم العالم. وكان الدم والغبار على وجهه بعد مرورغارة جوية في حلب.
لكن على الرغم من الإدانة العالمية لهذاالنزاع، هز حي في وقت لاحق من اليوم في المدينة نفسها. وأطلقت اليوم سفن حربية روسية في البحر الأبيض المتوسط أهدافا بالقرب من المدينة ما يدل على جهد موسكو العسكري في سوريا.وكانتالقوات الجوية الروسية ساعدت الرئيس السوري بشار الأسد في تحقيق تقدم مطرد ضد المتمردين الذين يسعون للاطاحة به منذ تدخل موسكو في العام الماضي.
أرسلت الضربات الأسر السورية إلى الشارع في حلب، و انهارت المباني حولهم و كانت مغطاة في الدخان. وقد تفاقمت محنة المدنيين في حلب في المناطق المحاصرة بسبب نقص في السلع الأساسية. أما صور الطفل المغطى بالدماء فدفعت إلى تزايد القلق عند دول كثيرة. جلس عمران دقنيشوهو في حالة ذهول وحيرة عندما كان محملافي سيارة إسعاف بعد أن سحب من تحت أنقاض منزله في حلب، والذي دمر في غارة جوية.
وقالت الممرضة التي عالجت الفتى الشجاعان عمران لم يسفك دمعة واحدة إلا عندماوقعت عيناه على والدته ووالده، وكانت جروحه سطحية. يعيش عمران مع والدته، والده وثلاثة من اخواته وجميعهم نجوا بأعجوبة من الضربة المروعة.
ولَدت صور عمران المحزنة غضبا دوليا.ولكن،يقول الدكتور أبو البراء، وهو طبيب أطفال في حلب: "قضية عمران ليست نادرة، نحن نتعامل مععشرات الحالات المماثلة كل يوم، وتكون بالعادة الجروح أسوأ".