
يتم استخدام النقود في تسهيل التبادلات التجارية بين الأشخاص والبلاد، حيث قديماً كانت هذه التبادلات تتم عن طريق المقايضة بين السلع التي لها نفس قيمة المنتج، وبعد ذلك كانت التبادل يتم باستخدام الذهب والفضة والأحجار الكريمة، ثم تطور الأمر إلى السلع الأخرى النفيسة مثل التبغ والسكر وجلود الحيوانات، وبدأت التطور بالتدريج حتى وصل إلى العملات الورقية والمعدنية والشيكات، والتطور التكنولوجي كذلك كاد ان يقضي على النقود الورقية وقد أصبح الجميع يستخدم البطاقات الائتمانية.
أسباب انتشار النقود:
هناك العديد من العوامل التي ساهمت في انتشار النقود، ومنها سهولة حملها لخفة وزنها، وصغر حجمها، وكذلك إمكانية تجزئتها لاستخدمها، وكونها غير قابلة للتلف ايضاً.
تاريخ النقود:
وظهرت أول عملة في العهد الأموي في زمن الخليفة عبد الملك ابن مروان وهي الدينار، وكان قديماً في الصين يتم استخدام المحار في إتمام المعاملات التجارية، وذلك قبل ظهور العملات المعدنية.
وفي اليونان كانت تستخدم الثيران في التبادلات التجارية، ولكن بما أن كل الأمور التي كان يتم استخدامها في المقايضات والتعاملات كانت لا يمكن الاحتفاظ بها لفترة طويلة ولا يمكن تجزئتها بدأ الناس في استخدام المعادن التي يضعوا عليها أسمائهم، وذلك قبل أن تقوم الدول بوضع نقش رسمي على المعادن لكون أكثر رسمية واماناً في الاستخدام ومنع الغش.
وظهرت النقود لأول مرة في قارة آسيا، وبعد ذلك في البلدان الأخرى، وذلك عن طريق التجارة، واعتمدت كل دولة رسماً ونقشاً خاصاُ على النقود، وكانت عبارة لا إله إلا الله لا شريك له، هي العبارة التي تم وضعها على العملة في الدول الإسلامية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
ثم قام الخليفة عثمان بن عفان بوضع نقش الله أكبر على النقود، وخلال الدولة الإسلامية تطورت النقود كثيراً، حيث كانت يتم صنع الدرهم من الفضة والدينار من الذهب.
وقبل ظهور الإسلام كان الأشخاص يتعاملون بالعملات مثل النقود الساسنية والتي كان فيها الدرهم من الفضة، أما العملة البيزنطية كان الدينار فيها من الذهب والفلس من النحاس، ويعتبر الإسكندر المقدوني هو أول من وضع صورته على النقود.