الاقتصاد من المعايير التي تميز الدول عن بعضها البعض، فهو الذي يبرز تميز بعض الدول وانخفاض البعض الأخر، وقدرتها على إدارة ثروات البلاد من عدمها، ومحاولة تنميتها، والاقتصاد الناجح يدل على الإدارة الواعية الحكيمة للدولة، وكذلك على المسئولية التي يتحملها كل أفراد الشعب وانتمائهم إلى بلادهم، وذلك بانخفاض معدلات الفساد والسرقات ونهب الثروات المملوكة لكل أفراد الشعب.
والدول صاحبة الاقتصاد القوي هي التي تستطيع نشر نفوذها على الدول من حولها، وذلك بسبب القوة الشرائية المرتفعة للعملة الخاصة بها، وارتفاع قيمتها على مستوى العالم، وكذلك ارتفاع الاحتياطي من الذهب، وهو الذي يدعم العملة، وكذلك سعي الدول الأخرى للتقرب منها واعتمادها على عملتها.
وبذلك تستطيع الدول القوية السيطرة على مصادر صنع القرارات العالمية، خصيصاُ في النواحي السياسية، وكما يعرف الجميع فالسياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض، فلا نجد دولة ضعيفة اقتصادياً تملك نفوذاً سياسياُ والعكس بالعكس.
مؤشرات قوة الدولة:
من مؤشرات قوة الدول الاقتصادية قوة العملة وارتفاع قيمة الصادرات الاجمالية للدولة، وكذلك ارتفاع متوسط دخل الفرد وارتفاع القوة الشرائية للعملة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للدورة.
وينبع الاقتصاد القوي من توافر الثروات المحلية الكبيرة، وكذلك قدرة الشعب على تحويل دولته إلى دولة منتجة، تمتلك قاعدة صناعة وزراعية تستطيع الاعتماد على ذاتها في أسوأ الأحوال والظروف، وذلك يكون نابع من التعليم الذي يؤدي إلى نهوض الدول.
ما هو التضخم الاقتصادي:
التضخم الاقتصادي مصطلح يصعب وصفه أو تحديده، ولكن له عدة ظواهر تدل على وجود تضخم اقتصادي، ومن أهم هذه الظواهر التي تدل على وجود التضخم الاقتصادي، الارتفاع المبالغ فيه في مستوى الأسعار، ويحدث هذا على مدى عقود وسنني متعاقبة، وانخفاض القوة الشرائية للعملة، أي أن المشتريات من العملة أصبحت أقل على مر السنين، وكذلك ارتفاع وتضاعف التكاليف والأجور والأرباح.