أعلن نبيل الزحلاوي الشريك والمدير العام لشركة أن . اف. تي الاماراتية المتخصصة بالروافع البرجية والمصاعد المتحركة على مستوى العالم، أن حجم اعمال الشركة المتوقع خلال عام 2012 سيصل الى (470) مليون درهم منها (150) مليون في اسواق الدولة.
وكشف الزحلاوي في تصريح صحفي ان حجم الاعمال التي جرى تنفيذها خلال الخمسة شهر المنقضية من عام 2012 فتبلغ (190) مليون درهم.
وحول الطلب والعرض على منتجات الشركة خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي، قال، لقد بلغ حجم الطلب على المعدات وخاصة الروافع البرجية والروافع المتحركة مستوى جيداً نظراً لتعاظم حجم المشاريع العمرانية والانشائية المختلفة في امارة ابوظبي تحديداً وخاصة في المنطقة الغربية حيث يجري العمل بمشاريع تتبع قطاعي النفط والغاز تبلغ قيمتها التقديرية عشرات بل مئات المليارات من الدولارات بالاضافية الى مشاريع البنية التحتية وعشرات الالاف من وحدات الاسكان والمدن الجديدة وما يتبعها من منشات ومرافق في مختلف مناطق الامارة.
ويضيف الزحلاوي، تقدر نسبة الارتفاع بحجم الطلب بما لا يقل عن (20%) بالنسبة للروافع البرجية ونسبة (%30) للروافع المتحركة حيث وصلنا لمرحلة انه يتعذر احياناً كثيرة ان تجد معدة متحركة ذات حمولات معينة متاحة للايجار لدى العديد من الشركات نظراً لارتفاع الطلب عليها حيث ارتفع معدل ايجارها الشهري بنسبة (15 %) خلال الخمسة اشهر الماضية من هذا العام.
وعن حجم أعمال الشركة خلال العام الماضي، وتوقعات الاداء خلال العام الحالي، قال، "لقد بلغ حجم اعمالنا خلال السنة المالية 2011 مبلغ (450) مليون درهم منها (90) مليون بابوظبي".
من المتوقع أن يصل حجم اعمال الشركة خلال عام 2012 الى (470) مليون درهم منها (150) مليون في اسواق الدولة.
وعن نشاط شركة ان . اف . تي ، قال الزحلاوي، "تعتبر شركتنا من اكبر الشركات العاملة على مستوى العالم في مجال الروافع البرجية والمصاعد بجميع انواعها واصنافها وحمولاتها ويتوفر لدينا مخزون ضخم يصل الى (1000) رافعة برجية و (300) مصعد من مختلف الانواع والحمولات والمواصفات وهذا يمكننا من تلبية جميع الطلبات وباسرع ما يمكن وحول العالم وهذا هو سر نجاحنا وتفوقنا ألا وهو توفر هذا المخزون المتنوع مع كافة الطواقم والاجهزة الفنية من مهندسين واختصاصيين وعمال مهرة في شتى التخصصات النادرة جداً هذه الايام وعليه فاننا نعمل بالبيع وبالايجار حول العالم مع التشغيل والصيانة".
ولقد ارتفعت نسبة الاعمال بالتاجير بالامارات هذه الايام حيث يتجه عدد كبير من المقاولين حاليا نحو الايجار بدلاً من الشراء مع العلم باننا نقدم كافة انواع الدعم الفني وقطع الغيار الاصلية ولدينا مئات الروافع تعمل بالايجار حول العالم.
وحول اخر مشاريع الشركة، قال، "انتهت الشركة من اعداد مستنداتها ووثائقها وعقودها تمهيداً لافتتاح فرع كبير لها بالهند بالعاصمة التجارية "مومبي" حيث يتواجد لنا هناك وفد كبير من متختلف الادارات يعمل على اختيار مقر ولعمل الترتيبات اللازمة لاستكمال اجراءات افتتاح الفرع باسرع ما يمكن".
كما أنه من المقرر ان يستتبع هذا الفرع ثلاث فروع اخرى باهم العواصم الاقليمية بالهند.
لقد حصلنا على عقود اعمال خلال الشهر الماضي بمبلغ يصل الى (60) مليون درهم يجري العمل على تنفيذها حالياً وهي ما بين بيع وتاجير منها ثلاثين مليون بالامارات والباقي عبر فروعنا في العالم.
اما الاعمال التي جرى تنفيذها خلال الخمسة شهر المنقضية من عام 2012 فتبلغ (190) مليون درهم.
وعن رؤيته لاقتصاد دولة الامارات العربية المتحدة، أجاب نبيل الزحلاوي: أن الخطط السريعة والناجحة والناجعة جداً والفعالة والجهود التي بذلتها كافة الجهات المسؤولة والمعنية بالدولة كانت كفيلة بتفادي الازمة المالية التي شهدها العالم مؤخراً الامر الذي عزز قوة اقتصاد الامارات وزاد من مرونته وحيويته في التعامل مع كافة المتغيرات الاقتصادية التي شهدها ويشدها العالم.
وأوضح الزحلاوي ان اقتصاد الامارات يعد ثاني اكبر اقتصاد بالمنطقة و وتعتبر الامارات من اغنى دول العالم حيث حققت قفزات نوعية غير مسبوقة خلال اربعة عقود من عمرها، وخرجت الدولة وبفضل الله من الازمة الاقتصادية العالمية الاخيرة اكثر قوة ورسوخاً رغم كل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة والعالم بازمة الديون العالمية والسيادية ونستطيع القول بان اقتصاد الامارات اصبح قوة اقليمية حقيقية وحيوية ليست موضع نقاش، ومما يساعد على ذلك سياسة التنويع الاقتصادية القائمة على بنية تحتية متطورة حيث شهد تراجع مساهمة قطاعي النفط والغاز في الناتج المحلي للدولة مع ارتفاع مساهمة باقي القطاعات عن طريق تفعيل القطاعات غير النفطية ورفع نسبة مساهمتها بالناتج المحلي، لان التنوع الاقتصادي يعطي استقرار ويوفر وظائف للمواطنين وسيدفع عجلة النمو والازدهار بغض النظر عن اسعار النفط، ويضاف الى كل ذلك تبني الدولة لنماذج جديدة من بالتفكير المبدع مثل الاستدامة والتوجهات العامة في الشراكة ما بين القطاع العام والخاص.
وأكد الشريك والمدير العام لشركة "ان. اف. تي"، ان الامارات تعتبر قبلة الاستثمار بالمنطقة الممتدة من شبه القارة الهندية وحتى شمال افريقيا الشمالية و منطقة الشرق الاوسط عموماً، والامارات تعد البوابة الهامة والرئيسية لكل اسواق المنطقة هذه وادعو كل الشركات العالمية الى اعتماد خطط لاسواقها المستقبلية لتكون الامارات منطقة استراتيجية لطرح اعمالها وبرامجها التسويقية والاستثمارية بعد الاضطرابات التي يشهدها الشرق الاوسط والتداعيات السلبية التي تواجهها منطقة اليورو والتي دفعت عدداً كبيراً من المستثمرين للبحث عن فرص استثمارية اكثر اماناً واستقراراً حيث اصبحت الامارات منطقة جذب مهمة تسعى من خلالها هذه الشركات الى تحقيقة عوائد وارباح اكثر ملائمة ويمكننا القول بان الامارات قد اصبحت وجهة امنة وتعتبر ايضاً استرايجية وحيوية لكبرى الاقتصاديات بالعالم، ونستيطع القول بان الامارات قد اصبحت بوابة استراتيجية مهمة ونافذة رئيسية للدول الاوروبية والعالم الى الشرق الاوسط وما يجاوره من اسواق بشبه القارة الهندية وافريقيا.