هل المدير التنفيذي لشركة فيس بوك يغالي أم مخاوفه الأمنية مبررة؟ الأمر الأكيد هو أن مارك زوكربيرغ يتخذ تدابير أمنية احتياطية.
في الواقع، التقط مارك صورة لنفسه، احتفالاً ببلوغ عدد المستخدمين النشطين لموقع إنستاجرام 500 مليون مستخدم. وقد ظهر خلفه الكمبيوتر حيث قام مارك بتغطية الكاميرا ومقبس سماعة الرأس بشريط لاصق. والمعروف أنه يمكن للمتسللين الماهرين الاستيلاء على الكاميرات الأمامية على أجهزة الكمبيوتر حين لا تكون مغطاة. وعلى ما يبدو، يحاول زوكربيرغ منع ذلك من خلال وضع شريط لاصق عليها.
تجدر الإشارة إلى أن قيمة مارك، البالغ من العمر 31 سنة، تُقدر بحوالى 35.7 مليار دولار. وهو يملك منزلاً بقيمة 7 ملايين دولار في كاليفورنيا تقيم فيه زوجته وابنتهما ماكسيما. وهو يخصص 5 ملايين دولار لحماية نفسه وعائلة حيث التقطت صور له في شهر فبراير الماضي، محاطاً بحراس شخصيين. ويشمل المبلغ خدمات أمنية وقائية أخرى تضمن سلامته وسلامة عائلته. وفي العام 2014، أنفق 6.2 مليون دولار على أمنه مقابل 3.3 مليون دولار في العام 2013. ويحرص هذا المدير التنفيذي على إجراء ترتيبات سفر خاصة وقد دفق 10 ملايين دولار على أجهزة إنذار لمنزله في سان فرانسيسكو.
هذا، مع العلم بأن شركة آبل تدفع 209 ألف دولار فقط على مديرها التنفيذي. وشركة أوراكل تخصص 1.5 مليون دولار لتأمين منزل مديرها التنفيذي، لاري إيليسون مقابل 1.6 مليون دولار للمدير التنفيذي لشركة أمازون.
فهل المدير التنفيذي لشركة فيس بوم، مار زوكربيرغ يغالي أم أنه محق في صرف هذه المبالغ على الإجراءات الأمنية الخاصة به وبعائلته؟