من المهام الصعبة التي يتعيّن على أيّ مدير أن يتعامل معها بحرفية عالية أن يتمكن من تدعيم أحد الموظفين لديه ممن يعانون من أزمة أو مشكلة شخصية. فبغضّ النظر عما يمكن للمدير أن يقدّمه لهذا الموظف من دعم وتعاطف، فإن التجربة أثبتت أن المسألة تتطلب ما هو أكثر من ذلك، حيث تبيّن أنّ من الضروري التعامل مع ذلك الموضوع بمهارة، فما يبدأ كأزمة شخصية قد يتحوّل لأزمة ذات طبيعة مهنية.
نقدّم في النقاط الثلاث التالية أبرز النصائح التي يمكن للمدير اتباعها مع الموظف الذي يعاني من أزمة على الصعيد الشخصي لتمكينه من اجتيازها مع الحفاظ على أدائه الوظيفي:
1- يجب على المدير أن يتذكر أنه المسؤول بعيداً عن الصداقة: رغم صعوبة ذلك على المدير، هذا الجانب هو الجانب الأكثر صعوبة على صعيد إخراج الموظف من أزمته. فلا داعي لإقحام مشاعر الصداقة في الموضوع، ويفضّل التعامل من مبدأ مصلحة العمل التي لا يجب إهمالها أو إغفالها تحت أي ظرف من الظروف. ويجب أن يعلم المدير أن جزءاً من مهمته هو أن يساعد موظفيه على التعامل مع مشاكلهم الشخصية بأسهل الطرق الممكنة مع الحفاظ على هيكل الفريق ونظام العمل.
2- إنشاء جدول زمني ونظام دعم: ومن واقع الخبرات السابقة يكن القول إن معظم الناس الذين يمرّون بأزمات لا يحتاجون سوى إلى وقت صغير للملمة أنفسهم وإعادة تنظيم صفوفهم من جديد بدون تعليق ضغوط العمل فوق رؤوسهم. لذا إن كان للمدير أن يمنح مثل هؤلاء الموظفين فرصة لكي يلتقطوا من خلالها أنفاسهم فليفعل ذلك. ويتعيّن على المدير أن يتحضر دوماً للغيابات المخطط لها وغير المخطط لها، لأن لذلك دوراً كبيراً في تقليل الضغوط الملقاة على كاهل جميع الأطراف.
3- التحقق والمتابعة: وهي إشارة رقيقة ومعبّرة تعطي الموظف الذي يمر بأزمة انطباعاً بأن المدير يقف إلى جواره ويسانده وهو ما يجعله يشعر بحالة من الارتياح أثناء العمل. ويمكن للمدير القيام بذلك بين وقت وآخر من خلال القدوم إلى الموظف وهو جالس على مكتبه وسؤاله عن كيفية سير الأمور معه أو متابعة ذلك عبر رسالة بالبريد الإلكتروني. فجعل الموظف يشعر بأن مديره مهتم بمشاكله ينعكس عليه بالإيجاب.
يمكنك قراءة المزيد
لأن المدير التنفيذي ربّان الشركة هؤلاء هم أصحاب أعلى الرواتب عالمياً
هل أنت قائد أم مدير؟ هنا يكمن الفرق
للمدير الناجح عادات عشر ... تعرّف عليها
أنت المدير! نظّم مهامك لتنجح في مشروعك
عشر نصائح لتكون مديراً ناجحاً