القادة ليسوا دوماً مديرين والعكس صحيح. نادراً ما تجد شخصاً يجمع بين صفات القائد والمدير. حيث تكون لديه مجموعة مهارات مختلفة للغاية تكون أساسية لضمان عنصر النجاح في أي مشروع تجاري يحقق نمواً مرتفعاً.
فهمك لشخصية قادتك وشخصية مديريك سيساعدك على تكوين بنية تنظيمية لا تخاطب فحسب احتياجات ومهام العمل الأساسية، بل تخاطب كذلك الجانبين الثقافي والأخلاقي، اللذين يحظيان بالأهمية نفسها، إن لم يكونا أكثر أهمية. كما سيساعدك هذا الفهم على تحديد المناطق التي قد تحدث بها فجوات أو الأشخاص الذين يجلسون على المقاعد الخاطئة في الحافلة، كما سبق أن قال جيم كولينز.
ويملك القادة القدرة على حشد الموظفين حول رؤية ما. ونظراً لقوة إيمانهم بالرؤية، سيرغب الموظفون في السير على خطاهم بشكل طبيعي. كما يميل القادة لأن يجازفوا من خلال سعيهم لتحقيق تلك الرؤية.
أما المديرون، على الجانب الآخر، فهم أكثر مهارة في تنفيذ الرؤية بطريقة نظامية للغاية فضلاً عن دورهم في توجيه الموظفين بخصوص الطريقة التي تعينهم على القيام بذلك. كما أن بمقدورهم رؤية كافة الأجزاء المتحركة المعقدة وفهم الطريقة التي تتيح لهم إحداث تناغم بينها. وعادةً ما يتصدّى المديرون للمخاطر بشكل كبير.
صحيح أن بمقدور بعض المديرين أن يلهموا وأن بمقدور بعض القادة أن ينجزوا الأعمال، إلا أن تلك الأشياء ليست مصادر قوتهم الأساسية. فبالنسبة لشركة ناشئة، لا يكون أمام رجل الأعمال بالفعل أي خيار سوى أن يكون مديراً وقائداً، وهو ما يمكن تقبّله عادةً وخاصة أنه يكون بمفرده مع شخص أو شخصين آخرين.
لذا فهمك لشخصك وطبيعتك سيساعدك على اتخاذ قرارات هامة في وقت مبكر بشأن ما تريد تنميته لإكمال مواطن قوتك وبالتالي ضمان نجاح مشروعك التجاري.
يمكنك قراءة المزيد
زويا صقر جبر لرائد: اليكم طريقة بناء علامة تجارية رقمية
ست نصائح لتنشيط علامتك التجارية على Pinterest
أبرز العلامات التجارية في الخليج
محمد غريب: كيف تكسب مفاوضاتك التجارية؟
خمسة تطبيقات تساعدك في بناء علامتك التجارية على تويتر