إن تقديم علامة تجارية جديدة للسوق ليس بالأمر السهل، خصوصاً أنه يعجّ بالعلامات التجارية التي تحتدم بينها المنافسة.
إن التحدي الأكبر أمام العلامات التجارية الجديدة هو قيام المستهلكين بتبنيها، فما الذي سيدفع المستهلكين لتحمل المخاطر المحتملة لتبنيها؟ في هذا المقال سنناقش هذا الموضوع...
خطوات تبني العلامة التجارية الجديدة:
لكي يتبنى المستهلكون العلامة التجارية الجديدة، على الشركة أن تقوم بأربع خطوات متتالية:
خلق الوعي بالعلامة التجارية: الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها الشركة لكي يتبنى الزبائن علامتها التجارية الجديدة هي خلق الوعي بهذه العلامة، أي جعل الزبائن يعرفون المنتج الذي تقدمه، كذلك فإن الوعي بالعلامة يعني أن المستهلك سيذكر هذه العلامة عند رؤيته لها في المحلات التجارية والأسواق.
يتطلب خلق الوعي بالعلامة التجارية القيام بحملات إعلانية كبيرة وتخصيص ميزانية إعلانية ضخمة، إضافة إلى بذل جهود تسويقية كبيرة لتعريف المستهلكين بالعلامة التجارية الجديدة كعرض منتجاتها في المعارض التجارية أو القيام بحملات تسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
خلق الاهتمام بالعلامة التجارية: على الشركة أن تخلق اهتماماً لدى المستهلكين بهذه العلامة عن طريق إعطاء قيمة للزبائن مثل تقديمها منتجاً جديداً أو خدمة جديدة أو عروضا سعرية جذابة أو من خلال أساليب إعلانية وترويجية محفّزة تجعل الزبائن يهتمون بهذه العلامة التجارية.
تجربة العلامة التجارية من قبل المستهلكين: هذه الخطوة تعتبر من أهم الخطوات في عملية تبني العلامة التجارية، لأنها ستخفض بشكل كبير المخاطر المتوقعة المرافقة لتبني العلامة، فالمستهلك يتوقّع وجود مخاطر لشراء العلامة التجارية الجديدة والتي يمكن أن تكون مادية كهدر ثمن منتج العلامة الجديدة في حال عدم جدواه، أو مخاطر معنوية كعدم قدرة منتج العلامة على إشباع حاجات المستهلك بالشكل المطلوب.
على الشركة أن تحفز المستهلكين على تجربة منتجاتها عبر وسائل عدة، كالعينات المجانية التي توزع للزبائن المحتملين، أو منح تجربة مجانية لخدمات العلامة التجارية الجديدة في حال كانت لإحدى الخدمات مثلاً منح أحد الفنادق الجديدة إقامة مجانية لرجال الأعمال، كذلك من الممكن طرح المنتجات بأسعار منخفضة أو بخصم سعري كبير لتحفيز المستهلكين على شرائها.
إعادة شراء منتجات العلامة التجارية: إن نجاح الشركة في جعل المستهلكين يجربون منتجاتها يعني قطع نصف الطريق لتبني المستهلكين لها، أما النصف الآخر للطريق فيكمن في المنافع الفريدة التي حققتها هذه العلامة التجارية للمستهلكين، فإذا كانت كبيرة وفريدة ولا تستطيع العلامات الأخرى تحقيقها سيقوم المستهلكون بإعادة شراء منتجاتها أي سيتبنوننها، لذلك على العلامة التجارية أن تسعى لتقديم أفضل المنتجات والخدمات وتعمل على تحقيق منافع فريدة للمستهلك لأن نجاح الشركة في جميع الخطوات السابقة وفشلها في تحقيق منافع فريدة للمستهلك سيجعلها تفشل في جعل المستهلكين يتبنون علامتها التجارية.
يمكنك متابعة محمد غريب على تويتر https://twitter.com/MhdGhareeb
يمكنك قراءة المزيد
حلّل وضع شركتك في السوق بأربعة مصطلحات فقط !
رودولف جبر: لا تتجاهل حاجتك لمرشد خصوصاً في شركتك الناشئة
الأشخاص المبدعون حاجة أساسيّة لشركتك: بسلبيّاتهم وحسناتهم
هل يمكن العمل من المنزل أن يضرّ بشركتك؟
كيف تخلق ثقافة لشركتك تغري الناس بالانضمام إليها؟