العصف الذهني أو Brainstorming هي عملية لتطوير حلول إبداعية للمشاكل، حيث تعتمد هذه التقنية على التركيز في المشكلة وتقديم أكبر عدد ممكن من الحلول لها من خلال الاعتماد على توليد الأفكار من الأشخاص المشاركين في جلسة العصف الذهني، ويعود الفضل في تطبيقها إلى الكاتب Alex Faickney Osborn.
فاعلية العصف الذهني لا تقتصر على طرح أفكار جديدة من المشاركين في هذه الجلسة بل أيضاً في إمكانية تطوير الأفكار من خلال العمل على الاستمرار في تحسين الفكرة حتى الوصول إلى الفكرة الأمثل.
في جلسة العصف الذهني يطرح أحد المشاركين فكرة إبداعية ولكن قد تكون رؤيته غير واضحة لها، ولكن مشاركة الآخرين وتفكيرهم في تحسينها تجعلها أكثر وضوحاً فتتضح الرؤية لهذه الفكرة وهنا تكمن أهميتها.
إن وجود مجموعة من الأشخاص في هذه الجلسة يجعل الجميع يتحفزون للتفكير للوصول للحل الأمثل للمشكلة، فهذه الطريقة تثير عقل الإنسان وتجعله يفكّر في جميع الاتجاهات من أجل الوصول للحل الأمثل.
ما يميّز العصف الذهني أنه يزيل حاجز الخجل الاجتماعي بالنسبة للمشاركين من خلال إعطاء المشاركين حرية التفكير، بحيث يمكن للمشاركين طرح أيّ فكرة تساعد في إيجاد الحل مهما كانت هذه الفكرة بسيطة، فأحياناً قد تتولّد في ذهن الإنسان فكرة قد يراها غير مجدية ويخجل من طرحها ولكنها قد تكون الخطوة الأولى نحو إيجاد الحل الإبداعي الأمثل للمشكلة.
بعض القواعد التي تساعد على نجاح جلسة العصف الذهني:
- يمنع توجيه نقد للمشاركين على طرحهم للأفكار، ما يشعر المشاركين بالراحة بالتفكير وبدفعهم لطرح أفكار غير عادية وغير متوقّعة.
- تشجيع المشاركين على طرح أفكار غير عادية، فالأفكار الجديدة وغير العادية مرحّب بها في جلسة العصف الذهني وهذا ما يسهم في خلق الحل الإبداعي للمشكلة.
- يجب طرح عدد كبير من الأفكار لكي نصل إلى الحل الأمثل للمشكلة، وعدم الاكتفاء بأفكار قليلة، فكلما زادت الأفكار المتولّدة من عملية العصف الذهني غطيت المشكلة من جميع الجوانب وزادت القدرة على حل المشكلة بالشكل الأمثل.
- إمكانية تطوير الأفكار، بحيث يسمح لأيّ مشارك في جلسة العصف الذهني بتطوير الفكرة التي طرحها أحد المشاركين للوصول للشكل الأمثل لهذه الفكرة.
خطوات عملية العصف الذهني:
- دعوة المشاركين في جلسة العصف الذهني من جميع الاختصاصات والأقسام في الشركة ومن الممكن دعوة بعض الخبراء من خارج الشركة وهذا ما يساعد على الوصول إلى حلول إبداعية للمشكلة.
- كتابة وصف مختصر عن المشكلة التي نريد إيجاد حلول لها من قبل مشرف جلسة العصف الذهني.
- عرض المشكلة على المشاركين في جلسة العصف الذهني والطلب من كل مشارك إعطاء فكرة أو حل لهذه المشكلة.
- خلق جو من الحماسة في جلسة العصف الذهني لتحفيز المشاركين على طرح الأفكار الإبداعية ويتم ذلك من خلال الإدارة الناجحة للجلسة.
- تدوين كافة الأفكار والحلول المطروحة في الجلسة حتى لو شعر مشرف الجلسة بعدم أهمّيتها. فبعض الأفكار قد نعتقد بأنها سخيفة ولكن يمكن أن تقودنا إلى أفكار إبداعية.
- اختيار الفكرة أو الحلّ المناسب من الأفكار المطروحة بعد تحليلها ودراستها.
- تفكير المشاركين لتحسين الفكرة المختارة أو الحل المختار لتطبيقه بالصورة الأمثل.
إليك بعض الأمثلة عن تطبيق العصف الذهني في الأعمال:
- تطوير منتج جديد أو تقديم خدمة ابتكارية.
- خلق العلامة التجارية (اسم العلامة التجارية، رمز العلامة التجارية Logo، شعار العلامة التجارية Slogan، الألوان التي تناسب العلامة التجارية، إلخ...).
- الوصول إلى فكرة إبداعية لحملة إعلانية تقوم بها الشركة.
- إيجاد طريقة لخفض التكاليف في الشركة.