رالف لورين، مصمّم الأزياء ورجل الأعمال وصاحب الأنشطة الخيرية والإنسانية الأميركي المرموق، تم تقليده وسام الشرف برتبة فارس قائد وهي رتبة فائقة الامتياز ضمن الإمبراطورية البريطانية (KBE)، وذلك عن مسيرته الحافلة في مجال الموضة. وقد تمّ تقليد وسام الفروسية الفخري للسيد لورين من قبل جلالة الأمير شارلز، أمير ويلز، وذلك ضمن مراسم تشريفات خاصة أقيمت في قصر باكينغهام.
ويشغل السيد لورين اليوم منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والمدير الإبداعي لشركة رالف لورين. وقد وُلد المصمّم عام 1939 في برونكس، نيويورك. ودرس أولاً إدارة الأعمال في كلية "باروخ"، قبل أن ينضمّ إلى الجيش الأميركي لمدة سنتين ويتّجه بعدها لملاحقة أحلامه واهتماماته في مجال الموضة، إلى أن تطوّرت أعماله لتصبح علامة عالمية راقية وشهيرة.
وخلال مسيرته المهنية الحافلة الممتدة على أكثر من خمسة عقود، تم تقليد السيد لورين أوسمة عدة، ومنها "مفتاح مدينة نيويورك" من قبل العمدة مايكل بلومبيرغ، عن خدماته المدنية الاستثنائية، و"وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس"، تقديراً لمساهماته كمصمّم أزياء ورائد أعمال وصاحب أنشطة خيرية وإنسانية لا تحصى. كما حاز على "ميدالية الذكرى المئوية الثانية لجايمس سميثسون"، تقديراً لأعماله العديدة طوال أيام حياته كمواطن أميركي متميّز، ولدوره القيادي في المحافظة على النشيد الوطني الأميركي "العلم ذو النجوم المتلألئة". أما مجلس مصمّمي الأزياء الأميركيين فقد منح السيد لورين جوائز تشريفية عدة، منها "مصمّم العام عن الملابس النسائية والملابس الرجالية"، وجائزة "تاجر العام"، بالإضافة إلى "جائزة إنجاز العمر" المرموقة. كما قد حاز على جائزة CFDA عن "القيادة في العمل الإنساني"، وعلى أول جائزة CFDA من نوعها عن "أسطورة أميركية في عالم الموضة". أضف إلى ذلك، حصل السيد لورين على وسام شرف "جون ب. فيرشايلد" من WWD، كما تمّ تقديره لإنجازاته الفريدة من قبل مجلس الموضة البريطاني في حفل جوائز الموضة البريطانية.
أما التزام السيد لورين بالأعمال الخيرية والإنسانية فيتركّز على أولئك الذين يعانون بشكل غير متكافىء من مرض السرطان، وذلك لأنهم لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. وقد قامت شركة رالف لورين بتأسيس "مركز نينا هايد للأبحاث حول سرطان الثدي" ضمن مركز "جورج تاون لومباردي الشامل لعلاج السرطان"؛ كما قامت شركة رالف لورين، وبالشراكة مع مركز "ميموريال سلون كيتيرينج للسرطان"، بتأسيس مركز "رالف لورين للعناية بمرضى السرطان" في هارلم، نيويورك.
وفي لندن، قامت شركة رالف لورين بتبرّع كريم تجاه مركز "رالف لورين للأبحاث حول سرطان الثدي"، والذي تم افتتاحه في مستشفى "رويال مارسدن" في لندن، في حزيران 2016. وهو مركز رائد ومتفوّق على باقي المراكز العالمية التي تعنى بالأبحاث حول سرطان الثدي، حيث يركّز بشكل مكثّف على مجال الاختبارات الجزيئية. وقد تعهّد المركز بقيادة الأبحاث اللازمة حتى الوصول إلى إمكانية التشخيص المبكر للمرض وتطوير علاجات جديدة فعّالة.
أما شهر حزيران 2019 فيسجّل إعلان شركة رالف لورين عن التزامها بدعم أكبر لمركز "رويال مارسدن"، مع تعهّد بتمويل المبنى المتطوّر والرائد الجديد – "مركز أوك للسرطان". ويقع هذا المركز في "رويال مارسدن" في سوتون، وهو سيجمع أكثر من 300 باحث إلى جانب 140،000 مريض يُتوقّع أن يزوروا المركز كل عام، ما سيسرّع عملية ترجمة أبحاث رائدة عالمياً إلى ثورات في العلاجات والرعاية الصحية، وهذا كفيل بتغيير حياة مرضى السرطان في "رويال مارسدن" وفي كل مكان.
والسيد لورين هو أول مصمّم أزياء أميركي يتم منحه رتبة الفروسية الشرفية، لينضمّ بذلك إلى مجموعة من الشخصيات الأميركية البارزة التي حصلت على هذا التكريم الفخري من المملكة المتحدة، ومنهم الرؤساء السابقون دوايت أيزنهاور، ورونالد ريغان، وجورج بوش الأب؛ وعمدتا نيويورك السابقان مايكل بلومبيرغ، ورودولف جولياني؛ وأنجلينا جولي؛ وستيڤن سبيلبيرغ؛ وبيل وميليندا غيتس؛ وأنجيلا أهريندتس.
أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أن منظومة الشرف البريطاني تعترف بالإنجازات الاستثنائية والخدمات المقدّمة للوطن، كما أنها تشمل مواطنين غير بريطانيين لتقليدهم جوائز فخرية عن مساهماتهم الهامة لمصلحة المملكة المتحدة. ويتم منح كافة الأوسمة الشرفية البريطانية عن استحقاق، أما الجوائز الفخرية فيتم التباحث بها من قبل جلالة الملكة وباستشارة أمين عام وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث. وقد تمّ تأسيس "رتبة فائقة الامتياز ضمن الإمبراطورية البريطانية" عام 1917. ويمكن للسيد لورين اليوم إدراج لقب "KBE" بعد اسمه، إذا رغب بذلك.