قد لا يختلف الناس فيما بينهم على أن دبي هي من أكثر المدن العربيّة تطورًا وذكاء، بل إنها آخذة بالتصاعد إلى مرحلة استثنائيّة، مرحلة قد يصعب على الآخرين منافستها. كلما أعلنت دبي عن إصداراتها الجديدة، ترى الأنظار جميعها متوجهة نحوها، حيث تبهر العالم بمدى الذكاء الذي تسلكه في مسيرتها.
سيارة إسعاف مائية
من بين الإصدارات المميّزة الذي أبدعت في دبي هي سيارة إسعاف برمائية، تمتاز بقدرة هائلة على الغوص في البحر، إذا اضطرت لإنقاذ أحدهم من الغرق. هذه المركبة الجديدة الأولى من نوعها، تم الإعلان عنها في مؤتمر دبي الدولي للإسعاف، الذي شارك فيه عدد هائل من المختصين في خدمات الإسعاف والأزمات من مختلف دول العالم.
مخصصة للغرق
المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة بن دراي قال، "إن المركبة الجديدة تم ابتكارها بخبرات محليّة من مهندسي المؤسسة، وهي الأولى من نوعها في دول الخليج والشرق الأوسط. وأضاف، "إن المركبة ستتمركز في شواطئ دبي، وهي مُخصّصة للتعامل مع حالات الغرق، تتولى تقديم الاسعافات الاولية للمصابين في البحر والشواطئ، قبل نقلهم الى سيارة الاسعاف التي تتولي نقل الغريق أو المصاب الى المستشفى".
مجهزة باللوازم كافة
السيارة مُجهّزة بمختلف المعدّات الطبية اللازمة لحالات الطوارئ، مثل الحقيبة الطبية الاسعافية واجهزة الاوكسجين والتنفس الصناعي واجهزة فحص الدم والضغط والسكري، سيعمل عليها مسعفون مدربون ومؤهلون للتعامل مع حالات الغرق المتعددة.
سيارة أخرى للأمراض الخطيرة
تلك المركبة هي ليست الوحيدة التي تكشف عنها مدينة دبي، ذلك أن مؤسسة دبي أطلقت مركبة مخصّصة لمكافحة الامراض المعدية، وهي سيارة تنقل الحالات المصابة بأمراض فيروسية خطيرة مثل انفلونزا الخنازير، وتمتاز بكونها مجهّزة بأنظمة واجهزة ذاتية للتعقيم.
مَهمّة السيارة
السيارة توفّر بيئة آمنة للمسعفين والعاملين في خدمات الإسعاف، وتمنع انتقال العدوى لمريض آخر. أما مقصورتها فتضم نظامًا مخصصًا لتنقية وتعقيم الهواء، والمسعفين على متنها يتم تزويدهم بسترات خاصة تمنع انتقال الفيروسات اليهم.