كشفت شركة تسلا قبل أيام عن أول نموذج لشاحناتها الكهربية التي أذنت باقتحام تسلا لسوق جديد في خضم انشغالها في إنتاج أول موديلاتها الجماهيرية التي يعتمد عليها مستقبل الشركة.
وكشف ايلون ماسك المدير التنفيذي لتسلا عن أول نموذج للشاحنة التي أطلق عليهاا Tesla Semi عندما ركبها في الخميس الماضي في أحد حظائر الطائرات في مطار بالقرب من لوس أنجلوس وسط حشد من المدعوين المختارين التي سمتهم تسلا مشتريي الحافلة المحتملين ومالكي سيارات تسلا. ووصف ماسك الشاحنة بأنها محاولتهم التالية لتحويل اتجاه الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على الوقود الحفري عن طريق مشروعات تتضمن سيارات كهربية وأسطح طاقة شمسية وبطاريات طاقة.
وعبَّر بعض الخبراء عن مخاوفهم بأن تكون الشاحنة إلهاء غالي الثمن لشركة تسلا التي تعاني حاليا من موقف وصفته ب"جحيم الإنتاج" بسبب الصعوبات التي تواجهه في إنتاج سيارتها ذات ال35 ألف دولار والتي أنفقت عليها تسلا الكثير من الأموال ووضعت أسهم الشركة في وضع حرج يوم الخميس الماضي، كما سيكون على تسلا أن تقنع سوق الحافلات باستطاعتها إنتاج حافلة كهربية قادرة على منافسة شاحنات الديزل قليلة التكلفة في حين تزيد البطاريات الكهربية من وزن الشاحنة وتخفض من حمولتها.
وطبقا لماسك، فإن مدى الشاحنة الكهربية سيصل ل 500 ميل بشحنة واحدة بينما تستطيع شاحنات الديزل السفر ل1000 ميل بخزان وقود واحد، كما يمكن لشاحنة تسلا التسارع من 0 ل60 ميل/ساعة في 5 ثواني دون حمولة بينما يمكنها التسارع ل60ميل/ساعة في 20 ثانية مع أقصى حمولة تسمح بها قوانين الطرق السريعة الأمريكية وهي 80 ألف رطل، وقال "يمكنني قيادة تلك الشاحنة رغم أني لا أستطيع قيادة أي شاحنة".