
كشفت صور ومقاطع فيديو عن الاختبارات الأخيرة التي تخضع لها أسرع سيارة بالعالم قبيل موعد تجربتها لتحطم الرقم القياسي للسرعة. وظهرت سيارة Bloodhound Supersonic في الفيديو وهي تطلق نيرانا من محركها القوي موديل EJ200 Eurofigher الذي سيمكنها من الوصول لسرعة 1000ميل/ساعة ثم التوقف بكل قوة.
وكشف أندي جرين، الطيار بالقوات الجوية، عن تلك الصور، وهو إذ يأمل بكسر الرقم القياسي لسرعة السيارات البالغ 736 ميل/ساعة الذي حققه هو نفسه سابقا بسيارة Thrust SSC..
تمت الاختبارات في مطار كورنويل بنيوكاي، حيث استطاع الفريق إلقاء نظرة جيدة على كيفية عمل نظام التعليق والمكابح والتوجيه في السيارة، وقد ظهرت ألسنة النيران وهي تخرج من شكمان السيارة الخلفي مبرهنة على قوة وجودة المحرك، مما منح الفريق ثقة كبيرة بأن محرك الطائرة يعمل بكامل إمكانياته بالرغم من تركيبه في سيارة.
بدأ العمل في تصميم السيارة منذ 2007 وعلى مدار 10 سنوات ومن المخطط أن يتم تجربتها لأول مرة في ال 26 من أكتوبر الحالي لاختبار إمكانيات تصميمها ومن المتوقع أن تصل السيارة لسرعة 220 ميل/ساعة قبل وصولها لنهاية ممر الاختبار الذي يبلغ طوله 9 آلاف ميل وذلك باستخدام محرك Eurofighter-Typhoon ثم سيتم استبدال المحرك بالمحرك الصاروخي الذي سيرفع سرعة السيارة ل1000 ميل/ساعة.
ولفتت تقارير صحفية إلى أن اختبارات السيارة ستجرى فوق بحيرة جافة بمنطقة الرأس الشمالي بجنوب أفريقيا حيث ينوي الفريق اختبارها أولا تحت سرعة 800 ميل/ساعة قبل رفع السرعة تدريجيا ل1000 ميل/ساعة، وحتى الآن وصلت السيارة في الاختبارات لسرعة 736 ميل/ساعة ويخطط الفريق للوصول للسرعة النهائية على مرحلتين. طورت السيارة الخارقة بالتعاون بين فريق فورمولا وان ومجموعة من خبراء الطيران بمساعدة فريق من مهندسي الميكانيكا والكهرباء بالجيش وبعض الفنيين من فرقة RAFs 71 Squadron الذين قاموا بتصميم الجناح الخلفي.
وتتضمن السيارة ثلاثة مصادر للطاقة وهي محرك Rolls-Royce EJ200 jet و مجموعة من صواريخ Nammo hybrid ومحرك جاجوار V8 بقدرة 550 حصان وهو المغذي لطلمبة أكسدة الصواريخ، ويستطيع محرك EJ200 jet حرق 64 ألف لتر من الهواء في الثانية أي أنه قادر على تفريغ منزل متوسط الحجم من الهواء في 3 ثوان.
وقد حاول الفريق استخدام اسطوانات كربونية في نظام مكابح السيارة ولكنها تحطمت عند الوصول إلى نصف السرعة المطلوبة، لذا استبدلت من الصلب واستطاعت خلال الاختبارات تحمل درجات حرارة وصلت ل850 درجة مؤوية، وينتظر أن يقوم الفريق في وقت لاحق باختبار المكابح عند سرعات 10 ألف دورة في الدقيقة.