انطلقت في أبوظبي فعاليات معرض ومؤتمر سيتريد الشرق الأوسط للأعمال البحرية وسفن العمليات بمشاركة 220 عارضاً من الشركات المحلية والعالمية، و35 متحدثاً من كبار المسؤولين والخبراء في القطاع البحري. وافتتح فعاليات المؤتمر الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي بحضور عدد من المسؤولين والمختصين، وقام بعمل جولة في أروقة المعرض وزيارة أبرز العارضين من الشركات الإماراتية والعالمية. ويستمر المعرض الذي ينعقد كل عامين ويعد أحد أبرز الفعاليات الاقليمية المتخصصة في مجال الأعمال البحرية وسفن العمليات، على مدى ثلاثة أيام حتى السابع من أكتوبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويهتم المعرض المقام على مساحة 4320 متر مربع، بأحدث التوجهات والمنتجات المتصلة بمجال الأعمال البحرية وسفن العمليات، ويركز على استعراض أبرز الفرص والتحديات التي تواجه المالكين والمشغلين والهيئات الحكومية والمعنيين بقطاع العمليات البحرية وسفن العمليات، وذلك في ظل التطورات التجارية المستمرة التي تشهدها المنطقة، والابتكارات التقنية المتسارعة في قطاع بناء السفن وفي ضوء التقلبات العالمية في أسعار النفط والغاز.
وقالت ايما هاول مديرة التسويق للشرق الاوسط في سيتريد:" تشكل دورة المعرض هذا العام امتداداً لنجاح الدورة الماضية في عام 2013 بزيادة 11 بالمائة في مساحة المعرض. ونتوقع أن يستقطب المعرض على مدى أيامه الثلاثة أكثر من 5000 زائر من مختلف أرجاء المنطقة".
وشهدت الجلسة الافتتاحية لليوم الأول لأعمال المؤتمر المقام بالتزامن مع فعاليات المعرض على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 35 متحدثاً، تناول العديد من التساؤلات وتقديم نظرة عميقة حول حالة قطاع الأعمال البحرية اليوم ومستقبل أسواق المنطقة والعالم، وذلك بمشاركة كل من الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، ورينيه كوفود-اولسن، الرئيس التنفيذي لشركة توباز للطاقة والاعمال البحرية، وجان بول، كبير الاقتصاديين في بنك الامارات دبي الوطني، وجاندرو راجواني، المدير التنفيذي لشركة ناكيلات كيبيل، وأدار الجلسة ايثان تريندور، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة إي تريندر للإعلام.
ويناقش المؤتمر بشكل عام العديد من المواضيع والقضايا المتعلقة بقطاع الأعمال البحرية وسفن العمليات مثل النظرة المستقبلية للسوق، والادارة الفعالة للموارد لتعزيز الأرباح، وآفاق استمرار النمو، ومزايا المسار المهني في القطاع. كما يسلط الخبراء المشاركون في المؤتمر الضوء على مستقبل القطاع في ظل انخفاض اسعار النفط والغاز، وما يتبع ذلك من قضايا تتعلق بالإنفاق على عمليات الاستكشاف والانتاج مع تناول رأي شركات النفط الوطنية.
يذكر أن منظمي معرض ومؤتمر سيتريد الشرق الأوسط للأعمال البحرية وسفن العمليات يتوقعون أن تشكل دورة عام 2015 استمرارًا لنجاح الدورة الماضية للمعرض التي حققت اجمالي صفقات بقيمة 850 مليون دولار أمريكي، وشهدت استقطاب أكثر من 5000 مشارك (بارتفاع 46% عن دورة 2011) من 54 دولة و211 شركة عارضة وزيادة بمساحة المعرض بنسبة 8% الى حوالي 4000 متر مربع.