تسجل

نيوم تبرم صفقة أسطول سفن كهربائية "طائرة"

ستشهد مياه البحر الأحمر قريبًا ثورة في النقل البحري مع انضمام أسطول من سفن كانديلا بي-12 الكهربائية ذات الأجنحة الشراعية، والتي تتميز بسرعتها الفائقة ومداها الطويل بفضل نظامها الموجه بالكمبيوتر، لتجعل نيوم الوجهة الأولى في المنطقة في اعتماد أحدث تقنيات النقل البحري المستدام.

وأشار بيان من الشركة إلى أن نيوم ستتسلم مطلع العام القادم دفعة أولية من 8 سفن كهربائية ذات أجنحة شراعية، مما يجعلها أكبر طلب في تاريخ شركة كانديلا السويدية.

ففي صفقة بارزة، ستخدم كانديلا بي-12، أول سفينة كهربائية ذات أجنحة شراعية في العالم، شبكة النقل البحرية في نيوم، المشروع التنموي العملاق المستدام الذي يتشكل في شمال غرب المملكة العربية السعودية.

ويقول جوستاف هاسيلسكوج، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة كانديلا: "تم تصميم كانديلا بي 12 لبناء نظام نقل مائي خالي من الانبعاثات والذي يتميز بتحسينات كبيرة مقارنة بوسائل النقل المائي التقليدي". تتسع سفينة لما بين 20 و30 شخصًا حسب التكوين.

ويضيف هاسيلسكوج قائلا:"على عكس الأنظمة القديمة مثل العبارات التقليدية الكبيرة والبطيئة وغير الموفرة للطاقة، فإن Candela P-12 عبارة عن وحدة أصغر وأسرع، مما يسمح برحلات ذات وتيرة أعلى ورحلات أسرع للركاب".

تم الكشف عن كانديلا Candela P-12 العام الماضي ومن المقرر أن تبحر لأول مرة مع وسائل النقل العام في ستوكهولم خلال خريف عام 2024.

تعتمد المركبة التي تحلق فوق الأمواج على أجنحة تحت الماء موجهة بالحاسوب، وتستهلك طاقة أقل بنسبة 80% من السفن التقليدية، مما يسمح لها بالجمع بين المدى الطويل والسرعة العالية لأول مرة في سفينة كهربائية، وبسرعة 25 عقدة وأكثر من ساعتين من التحمل، تتميز كانديلا 12 بأنها أسرع وأطول سفينة ركاب كهربائية حتى الآن.

تفتح الأجنحة المائية أيضًا مستوى جديدًا من الراحة. سيطير الركاب بسلاسة فوق مياه البحر الأحمر، حيث يوازن نظام التحكم الرقمي في الطيران  في المركب 100 مرة في الثانية عن طريق ضبط زاوية دفع الأجنحة المائية، مما يجعلها مستقرة حتى في الرياح والأمواج.

تتميز محركات Candela C-POD الكهربائية، الموجودة في مستوعبات تحت الماء، بهدوء استثنائي وتسبب أدنى قدر من الإزعاج للحياة البحرية. وعند الطيران، لا تولد السفينة سوى موجة ضئيلة، مما يسمح برحلات أسرع حيث تكون السفن التقليدية مقيدة السرعة بسبب موجاتها الضخمة.

 ومن شأن توفير أوقات الانتظار القصيرة، والاتصالات السريعة، والتجربة الممتعة للغاية دون إرهاق البيئة بالموجات والانبعاثات والضوضاء، أن تحدث ثورة في كيفية السفر البحري، وسيتم تسليم الدفعة الأولى المكونة من 8 سفن في عام 2025 وأوائل عام 2026.

يذكر أن تقنية دفع الماء (أو الهواء باسم هوفركرافت) هي تقنية قديمة تجعل المركبة تطفو في الهواء على وسادة هوائية أسفل هيكلها. حيث تقوم محركات قوية بدفع الهواء أو الماء أسفلها مما يؤدي إلى ارتفاع المركبة إلى سطح الماء بسبب الضغط المعاكس، وقامت كاندريل بتطويعها لمحركات المراكب البحرية الكهربائية بهدف حماية البيئة واعتماد الاستدامة في تصميم عملها.