تمكن الطفل البرازيلي رافائيل ماير الذي لا يتخطى عمره 7 أعوام من إتقان 9 لغات، رغم إصابته بمرض التوحد.
وكان رافائيل قد أُصيب بمرض التوحد في عمر العامين، حين لاحظ والداه تأخره في الكلام مقارنة ببقية أقرانه، كما لم يكن يتفاعل مطلقاً مع الآخرين، ولا ينظر إلى أي شخص في عينه ليبدو كأنه أصم، فذهبا به إلى الأطباء الذين شخصوا حالته في النهاية بإصابته بمرض التوحد.
وحسبما ذكرت والدة الطفل جولي لانسر فلم يكن رافائيل يستجيب لأي علاج، وتجاهل كل ما يقوم به الأطباء، ولكن الأمر الذي لعب دورًا حاسمًا في تحسن وتغير حالته كان جهاز التابلت، ورغم معارضة جولي في البداية لاستخدام طفلها التابلت بسبب خوفها من تأثيره طويل المدى على عملية نمو ابنها، إلا أن ذلك على العكس أفاد طفلها كثيرًا.
كان رافائيل يقضي ساعات طويلة في مشاهدة فيديوهات الأطفال على "يوتيوب"، وعندما بلغ عمر 4 سنوات بدأت تظهر عليه كثير من علامات التحسن، ليفاجِئ الجميع بالتحدث لأول مرة ولكن باللغة الإنجليزية، التي تعلمها أثناء مشاهدة برامج الصغار على موقع الفيديوهات.
وإلى جانب التحدث بالإنجليزية، اختار رافائيل "الإسبرانتو"، وهي لغة مساعدة دولية تستخدمها 120 دولة، وطوال كأس العالم 2018 الذي أقيم في روسيا، قضى رافائيل أياماً عدة يتحدث الروسية فقط.
يبلغ عمر رافائيل الآن 7 سنوات ويتقن 8 لغات، الإسبانية، واليابانية، والألمانية، والإيطالية، والروسية، والبرتغالية، والإنجليزية، والإسبرانتو، فضلاً عن تواصله بلغة الإشارة البرازيلية