في قصة أقرب الى الخيال، قام رجل أعمال سعودي بالتخلي عن إبنته لصالح أسرة سودانية. وفي التفاصيل، استغل والدها "رجل الأعمال" نفوذه على أحد العاملين لديه من الجنسية السودانية، ليضعها بحوزته وهي لم تكمل يومها الأول في هذه الحياة،بحجة أنه متزوج بالسر من إمرأة هندية بعقد "عرفي"، ولا يرد أن ينكشف أمره لدى زوجته الأولى، وأنه على خلاف مع زوجته الهندية وقام بتسفيرها خارج البلاد.
العامل السوداني الذي كان عازباً وغير متزوج وعرض الأمر على أسرة سودانية "جيران له" للقيام بالمهمة وجاءت الموافقة، شرط أن يكتب والدها ورقة يعترف بنسبها تفادياً للمشاكل، وبالفعل كتب الورقة وختمها بختم مؤسسته التجارية، بعد ذلك ساهمت الأسرة السودانية في تربية الفتاة التي اطلقوا عليها إسم "مريم" لمدة عامين حسب الاتفاق مع والدها، على أن يصلهم راتب شهري يعينهم على ذلك.
وبعد انقضاء المدة قام الأب بتمديد مدة إقامتها لديهم حتى بلغ عمرها 14 عاماً، وبعد ذلك رفض استلامها والاستغناء عنها تماماً، حتى بلغ عمرها 27 عاماً الآن وهي مجهولة الهوية، حيث كشفت المرأة السودانية التي قامت بتربيتها تفاصيل القصة لها، وبدأت "مريم" بالبحث عن عائلتها والتي باتت تعرفها جيداً، ولكنها لا تمتلك أوراق تثبت نسبها لهم إلاّ تلك الورقة التي وقعها والدها.
وقبل وفاة المرأة التي قامت بتربيتها بأيام، قالت لها الحقيقة ومنحتها الورقة، فقامت بالبحث عن والدها حتى وجدته.
"مريم" الآن تطالب بفحص الحمض النووي dna لها ولوالدها لإثبات نسبها.