في اكتشاف صادم هزّ المجتمع، عثر عمال نظافة محترفون، كانوا مكلفين بتنظيف منزل رجل ياباني، على بقايا بشرية مخفية داخل المنزل. وبعد إجراء التحقيقات اللازمة، تبين أن هذه البقايا تعود لوالدة الرجل التي كانت مفقودة منذ عقد من الزمان.
واستأجر الرجل خدمات الشركة لتنظيف منزله المكون من أربع غرف نوم، والذي كان يعيش فيه مع والديه وأخته الكبرى، حيث لم يكن أي منهما مهتمًا بالنظافة، مما جعل مصطلح "منزل القمامة" الشائع في اليابان لوصف أماكن السكن القذرة ينطبق عليه.
وبعد أن غادرت الأخت المنزل للعمل في مكان بعيد، وتوفي والده، وذلك بعد سنوات من "انقطاع أخبار والدته" تُرك الرجل يعيش بمفرده في المنزل. وحينها وبينما كان يستعد للانتقال إلى وظيفة جديدة، استأجر الرجل شركة التنظيف الاحترافية التي أرسلت ثمانية عمال خططوا لإكمال المهمة في سبع ساعات، ولكن بعد ثلاث ساعات من العمل، اكتشف العمال شيئًا مذهلًا.
إذ بينما كانوا يرفعون البطانيات والفراش القديمة، رأوا ما بدا وكأنه عظام بشرية. وفي البداية ظنوا أنها غير حقيقية، ولكن سرعان ما أدركوا الحقيقة المروعة وأبلغوا صاحب المنزل. وبسبب شكه في أن الهيكل العظمي قد يكون لوالدته، اتصل على الفور بالشرطة، والتي أكدت شكوكه.
وقال الرجل إن والدته ربما توفيت بهدوء في غرفتها، حيث كانت غالبًا ما تغادر المنزل لأيام دون سابق إنذار ونادرًا ما تتحدث إلى أي شخص. وقال: "من المحتمل أن والدتي عادت بعد بضعة أيام من الغياب ولم يلاحظ أحد في الأسرة ذلك". كما أن أحدًا لم يلاحظ أي روائح غير عادية لأن المنزل كان مليئًا بالقمامة النتنة. ولم يتم الكشف عن سبب وفاتها وأي عواقب قانونية محتملة على الأسرة.
وقالت صحيفة South China Morning Post اكتملت أعمال التنظيف أخيرًا في فبراير، بتكلفة 500 ألف ين (3400 دولار أمريكي). وعلق كوكي نيشيوكا، صاحب شركة التنظيف على الحادثة: "في البداية، صُدم العمال عند اكتشاف العظام، لكنهم تمكنوا من التكيف بسرعة أكبر من الأشخاص العاديين.
وأضاف "هذا لأننا نتلقى ما لا يقل عن 10 طلبات شهريًا لتنظيف الأمكنة بعد "الوفيات الوحيدة". كما تركت القصة العديد من المراقبين عبر الإنترنت في الصين مذهولين. وقال أحد الأشخاص " أتذكر أن الناس الذين يضغطون من أجل الزواج وإنجاب الأطفال يقولون غالبًا إذا لم تتزوج وتنجب أطفالًا، فلن يعرف أحد إذا مت وحيدًا في غرفتك". وتابع: "حسنًا، كانت هذه المرأة متزوجة وأنجبت طفلين، ومع ذلك انظر ماذا حدث".