مع نهاية عام 2012 والاستعدادات لاستقبال عام 2013 وكلنا أمل أن تكون سنة خير على الجميع، نقدم لكم جردة عامة لأهم الأحداث الرياضية في هذا العام، آملين لكم من موقع "رائد" أن تكون سنة خير على الجميع.
ففي عام يعتبر عام المفاجآت، هناك فرق فازت ببطولات لأول مرة في تاريخها وأخرى أكدت تفوقها، أرقام قياسية تحطمت، وأحداث مؤسفة شهدتها الملاعب الرياضية، فباستثناء فوز إسبانيا بكأس الأمم الأوروبية حيث كانت المرشحة الأولى للفوز بها، فاجأت باقي الفرق متابعيها بتحقيق الانتصارات وتحقيق البطولات للمرة الأولى في تاريخها.
* كرة قدم
نبدأ مع الساحر الارجنتيني ليونيل ميسي الذي اختتم عامه بـ91 هدفاً. وكان صاحب الرقم 10 في تشكيلة برشلونة قد تجاوز في وقت سابق من الشهر الماضي الرقم القياسي المسجل باسم غيرد مولر عام 1971 والبالغ 85 هدفاً في سنة واحدة. وفي مارس/آذار من هذا العام، عندما كان لا يزال في الرابعة والعشرين، أصبح أفضل هداف في تاريخ النادي متجاوزاً الرقم القياسي المسجل باسم سيزار رودريغيز والبالغ 232 هدفاً.
كذلك تسلّم نجم برشلونة ميسي جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هدّاف في أوروبا عن الموسم الماضي بعدما سجل 50 هدفاً لفريقه الإسباني برشلونة في الليغا.
بدوره فاز الإسباني الدولي اندريس انييستا بجائزة أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2011/2012 بعد تفوقه على كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي زميله في برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد.
الى ذلك خطف منتخب إسبانيا لكرة القدم الأضواء في عام 2012 بعد أن دخل التاريخ من أوسع أبوابه بإحرازه ثلاث بطولات كبرى على التوالي.
فقد أحرز الفريق بقياددة مدربه فيسنتي دل بوسكي كأس اوروبا 2012 التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا ليحتفظ بلقبه الأوروبي الذي أحرزه عام 2008 ويضيفه إلى بطولة كأس العالم 2010.
وقد حافظت إسبانيا بطلة كأس العالم 2010 على المرتبة الأولى على مستوى العالم بكرة القدم وحلت ألمانيا في المركز الثاني والارجنتين في المركز الثالث وايطاليا في المركز الرابع وكولومبيا في المركز الخامس وانكلترا في المركز السادس والبرتغال في المركز السابع وهولندا في المركز الثامن وروسيا في المركز التاسع وكرواتيا في المركز العاشر لتحقق تفوقاً لها في عام 2012.
فيما حافظ منتخب الولايات المتحدة الأميركية على المركز الاول لتصنيف منتخبات السيدات لكرة القدم وحلت المانيا بالترتيب الثاني واليابان في المركز الثالث والبرازيل في المركز الرابع وفرنسا في المركز الخامس والسويد سادسة وكندا في المركز السابع وانكلترا في المركز الثامن واستراليا في المركز التاسع وكوريا الشمالية في المرتبة العاشرة.
وفي دوري ابطال اوروبا وللمرة الاولى فيتاريخه وعلى نحو غير متوقع، توّج نادي تشيلسي الانجليزي لكرة القدم بدوري أبطال أوروبا.
ففي 19 مايو/ أيار وبفوزه على بايرن ميونيخ في عقر داره بركلات الترجيح فاز تشيلسي باللقب الاوروبي الذي حلمت به جماهيره.
وفي ثاني بطولات الأندية الأوروبية أهمية استطاع أتلتيكو مدريد استعادة اللقب الذي حازه 2010 وقد حقق الفريق الثاني في العاصمة الإسبانية الملقب بفريق الهنود تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيموني لاعب الفريق السابق الذي أصبح أول مدرب من خارج القارة العجوز الذي يحقق بطولة اليوروباليغ وقد اعتمد في هذا الإنجاز على مجموعة من النجوم على رأسهم الفهد الكولومبي رادوميل فالكاو غارسيا الذي توّج هدافاً للبطولة وأفضل لاعب فيها إلى جانب راؤول غارسيا وتياغو منديز.
كما أحرز فريق كورينثيانس البرازيلي لقب بطل كأس العالم للأندية لكرة القدم، على حساب فريق تشيلسي الإنكليزي إثر فوزه عليه بهدف وحيد في المباراة النهائية التي جرت بينهما يوم الأحد 16 ديسمبر على ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان.
وفي إسبانيا أحرز ريال مدريد لقب الدوري الاسباني لكرة القدم لموسم 2011-2012 بعد فوزه على مضيفه اتلتيك بلباو 3-صفر في المرحلة العشرين المؤجلة من الدوري الاسباني لكرة القدم.
وهذا اللقب الأول لريال منذ عام 2008 والثاني والثلاثون في تاريخه.
بدوره روى مانشستر سيتي عطش 44 عاماً، بعد أن أحرز لقب الدوري الانكليزي الممتاز، إثر فوزه على ضيفه كوينز بارك رينجرز 3-2، على ستاد الاتحاد في مانشستر في المرحلة الـ38 والأخيرة من المسابقة.
ألقاب أولى وزعامة
لم يكن تشيلسي الفريق الوحيد الذي يتوج ببطولة قارته للمرة الأولى فقد حقق هذا الشرف فريق كورينثيانس البرازيلي على صعيد بطولة أميركا الجنوبية للأندية ليبرتادوريس ويحسب له أنه لم يتلق أي خسارة خلال 14 مباراة وقد تغلب في النهائي على بوكا جونيورز الأرجنتيني 2/صفر إياباً بعد التعادل ذهاباً 1/1.
وفي القارة الآسيوية استطاع أولسان هيونداي الكوري الجنوبي الظفر بلقب التشامبيونزليغ بفوزه في النهائي على أهلي جدة السعودي 3/1 و4/صفر.
أما في القارة السمراء فأكد الأهلي المصري زعامته باللقب السابع بعد فوزه على الترجي التونسي في إياب النهائي 2/صفر علماً أنهما تعادلا في القاهرة 1/1 وقد استعاد الأهلي اللقب للمرة الأولى منذ 2008 وهو اللقب السابع في سجلاته على صعيد البطولة.
وفي 13 فبراير، فاز المنتخب الزامبي، المعروف باسم الرصاصات النحاسية، بكأس أمم أفريقيا لأول مرة في تاريخه بعد أن تغلب في المباراة النهائية على كوت ديفوار بركلات الترجيح 8/7 بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين سلبيا لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء ويحسمها أبناء المدرب هيرفي رينار لصالحهم ليهدوا اللقب إلى ضحايا الطائرة التي سقطت على سواحل الغابون والتي كانت تقل لاعبي المنتخب الزامبي قبل 19 عاماً.
• الأولمبياد
ومن ابرز احداث هذا العام دورة الألعاب الأولمبية التي ينتظرها الرياضيون كل أربع سنوات لأنها تضم نخبة أبطال العالم في ألعاب عديدة والتي اقيمت في العاصمة البريطانية لندن التي نظمت أيضاً أولمبياد المعاقين. فبعد سبع سنوات من الاستعدادات انطلقت دورة الألعاب الأولمبية في السابع والعشرين من يوليو بحفل افتتاح مبهر.
وبعد منافسات حامية كانت الصدارة للأميركيين بإجمالي ميداليات 104 منها 46 ذهبية، وجاءت الصين في المركز الثاني بعد أن توقف رصيد ذهبيتها عند 39. واحتل الفريق البريطاني المركز الثالث بإجمالي 65 ميدالية منها 29 ذهبية.
وتوّج منتخب المكسيك الأولمبي لكرة القدم بذهبية دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخه بعد تغلبه التاريخي على منتخب البرازيل بهدفين نظيفين.
ودخل العداء الجامايكي الفذ يوسين بولت تاريخ الألعاب الأولمبية من بابه العريض في اولمبياد لندن 2012 وأصبح أول عداء في التاريخ يحرز ميداليتين ذهبيتين في سباقي 100 متر و200 متر بدورتين متتاليتين هما أوليمبياد بكين ولندن، ولم يكتفِ بذلك بل ساعد منتخب بلاده في الفوز بسباق التتابع 4100x وتسجيل رقم قياسي عالمي في دورة لندن الأولمبية.
• كرة الصالات
وفي كرة الصالات، احتفظ منتخب البرازيل بلقبه بطلاً للعالم في البطولة التي أقيمت في تايلاند عقب فوزه على نظيره الإسباني 3/2 بعد وقت إضافي للتعادل 2/2 في الوقت الأصلي في إعادة لنهائي بطولة 2008 الذي انتهى برازيلياً بركلات الترجيح، اللقب هو الخامس لأبناء السامبا في البطولة الذين لم يخسروا أي مباراة على صعيد اللعبة منذ 7 سنوات كاملة مقابل لقبين للإسبان، وحل المنتخب الإيطالي في المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على نظيره الكولومبي 3/صفر واختير البرازيلي نيتو أفضل لاعب في البطولة وتوّج الروسي ايدير ليما هدافاً برصيد 9 أهداف.
* أهم الاعتزالات
شهد عام 2012 اعتزال أسطورتين رياضيتين هما السباح الأميركي مايكل فيلبس وسائق الفورمولا وان الألماني ميكايل شوماخر.
في كرة القدم، اعتزل الأوكراني أندريه شيفتشنكو (35 عاماً)، أفضل لاعب في أوروبا عام 2004، الرياضة ليخصّص وقته للسياسة.
سول كامبل المدافع الإنكليزي العملاق توقّف عن عمر 37 عاماً، بعد 73 مباراة دولية وبطولتين في الدوري الإنكليزي لكرة القدم مع آرسنال (2002 و2004).
الهولندي رود فان نيستلروي (35 عاماً) توقّف بعد مسيرة مهيبة لمدة 20 عاماً تألّق خلالها مع آيندهوفن ومانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني.
سيلفان ويلتورد (38 عاماً)، بطل العالم مع منتخب فرنسا، وضع حدّاً لمسيرته في موسم أخير مع نانت. وسجل ويلتورد 26 هدفاً في 92 مباراة دولية وأحرز لقب الدوري الفرنسي 4 مرات مع بوردو وليون والدوري الإنكليزي مرتين مع آرسنال.
وخاض الظهير البرازيلي روبرتو كارلوس (39 عاماً) موسمه الأخير مع آنجي ماخاشكالا الروسي، بعد 125 مباراة دولية مع منتخب البرازيل أحرز خلالها مونديال 2002 ولقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات مع ريال مدريد الإسباني.
وتوقّف قائد منتخب ألمانيا السابق ميكايل بالاك (36 عاماً) بعد 42 هدفاً في 98 مباراة دولية مع "ناسيونال مانشافت".