تسجل

تعرف على تفاصيل جريمة القتل البشعة التي استُلهم منها فيلم "باراسيت"

شاهد كثيرون فيلم باراسايت "طفيلي"، خاصة بعد فوزه بـ 4 جوائز أوسكار لأفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل فيلم أجنبي، ورغم ذلك لا يدرك العديد من الأشخاص أن قصته مستوحاة من جريمة حقيقية، عندما قتلت شقيقتان أفراد عائلة تعملان لديها قبل أكثر من 80 عامًا.
وحسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية فقد أقر المخرج بونج جون هو بأنه استلهم أحداث فيلمه من قصة الشقيقتين بابين، وهما خادمتان ذبحتا زوجة صاحب المنزل وابنتهما في لومان بفرنسا.
ولم تكتفِ الشقيقتان كريستين بابين، البالغة من العمر 27 عامًا، وليا التي تصغرها بـ 6 سنوات بذلك، بل قامتا بتشويه وجهي الضحيتين.
وتركت الشقيقتان منزلهما الفقير للعيش والعمل في قصر المحامي المتقاعد رينيه لانسلين، وزوجته ليوني، وابنته البالغة جينيف.
وقد صدرت حاليًا مجموعة جديدة من الكتب في كوريا الجنوبية، تتحدث عن التشابه بين فيلم بونج، وقصة الشقيقتين بابين، ففي الفيلم تهرب عائلة كيم من مسكنها الفقير للعمل مع عائلة بارك، وتنتقل إلى قصرها قبل وقوع العنف.
وتحدث بونج عن شخصياته التي تنتمي إلى الطبقة العاملة قائلاً: "هؤلاء الأشخاص هم من يسعون جاهدين لتغيير المجتمع"، وبالنسبة لعائلة لانسلين، فقد وقع الحادث الرهيب في ليلة ممطرة في فبراير عام 1933، عندما عاد رينيه إلى المنزل ليجد الأنوار مغلقة والباب الأمامي موصدًا، وأسرته في الداخل.
وقامت الشرطة بمساعدته على الدخول، ليُصعقوا جميعا بالمشهد المأساوي، حيث كانت السيدة ملقاه على الأرض بجوارها، وكلاهما ملامحه مشوهة، واعترفت الشقيقتان بجريمة القتل، بسبب تعسف زوجة صاحب المنزل، وتطاولها عليهما بالسب والضرب.
يُذكر أن المخرج بونج نشأ في مدينة دايجو الكورية الجنوبية المحافظة، ويعترف بأنه ألقي القبض عليه في الثمانينيات بسبب إلقائه قنابل حارقة على أعمال شغب مؤيدة للديمقراطية.
وقال إن الفيلم مستوحى أيضًا من تجربته عندما كان في العشرينات، حيث عمل معلمًا لعام واحد لدى عائلة كورية ثرية، تمامًا مثل أحد أبطال فيلمه، ويعترف: "شعرت حقًا أنني كنت أتجسس على هذه العائلة الغنية".