محتويات:
● شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري
● أثر وسائل التواصل الاجتماعي في زعزعة الأمن
لاقت مواقع التواصل الاجتماعي إقبالًا كبيرًا من العالم كله ومن جميع الفئات العمرية والاجتماعية المختلفة، وقدمت الكثير من الخدمات منها تبادل الآراء والقناعات فيما بينهم، ومكنتهم من مناقشة قضايا مختلفة ومتعددة سواء اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو حتى سياسية ودينية، وذلك بسهولة ويسر شديدان.
أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الفكر:
ظاهرة الاستخدام الكثيف لوسائل
التواصل الاجتماعي ظاهرة عالمية تعاني منها كل المجتمعات العالمية، وليس العالم العربي فحسب، فالتواصل الاجتماعي ظاهرة العصر.
وبدأنا نسمع في الدول المتقدمة عن عيادات متخصصة في علاج الادمان الالكتروني، وهو منتشرًا لدى فئة الشباب والمراهقين، وهم الأكثر تضررًا به.
وهنا تكمن الخطورة لأن من السهل تمرير الأفكار المغايرة للتربية والأخلاق والقيم الإنسانية والدينية، ما قد يؤدي إلى زعزعة الأمن الفكري الذي يعاني العالم بأسره من ويلاته.
شبكة التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري:
نتج عن ما سبق ظهور حركات متطرفة تسعى لإحقاق الحق من منظورها الخاص، ذلك الحق الذي تحول إلى عباءة فضفاضة متاحة لمؤلفيها، وهنا تأتي أهمية الأمن الفكري كبعد استراتيجي للأمن الوطني، فكان لابد للدول الوقوف على تأثيرات التواصل الاجتماعي على زعزعة هذا الأمن والاعتراف بأن شبكات التواصل الاجتماعي تمنح فرصة لأصحاب الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية وتجار المخدرات والسلاح وغيرهم لبث سمومهم في المجتمع ونشر الأفكار الهدامة وقناعات مضللة تتنافى مع المعايير والقيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية وتمهد الطريق للوقوع في خطر الأنحراف أو ارتكاب السلوكيات المنحرفة.
أثر وسائل التواصل الاجتماعي في زعزعة الأمن:
لذلك تنبهت حكومات الدول المتقدمة وأدركت أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وبدأت في استخدام تقنياتها في معظم خطاباتها وإجراءاتها التواصلية مع شعوبها، وبالتوازي مع ذلك لم تغفل هذه الدول كما هو الحال مع الدول العربية عن استخدام وسائل وبرامج تكنولوجية متقدمة لمراقبة وتحليل المعلومات والبيانات التي يتم تداولها عبر هذه الوسائل بما يضمن زعزعة الأمن الفكري لدى شعوبها وحماية ثقافتهم وقيمهم وثوابتها.
و تحصين المجتمعات من كل فكر منحرف أو دخيل أو مستورد بما لا يتفق مع الثوابت والمنطلقات الرئيسية لهم.