اهتم الدين الإسلامي بوشائج الترابط بين الناس، ورغب دومًا في تعميقها وتقويمها على أسس المودة والتعاطف ليسود الصفاء وتآلف القلوب ويصير المجتمع مثل الأسرة الواحدة المتكافئة.
وفي هذا الحديث الشريف يبين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية كل من الصديق والجار، فالصديق الحق أخ لصديقه، يرتبط مع بروط عدة مثل لمحبة والألفة والتناصح والتعاون في الشدة والتشاور في الخير.
وكلما كان الصديق المسلم قريبًا من صديقه في الخير ونافعًا له بالإرشاد والنصح ويدفع عنه ما يؤذيه كان له ثوابًا ومنزلة أكبر وأعظم.
والصديقان الحميمان المتحابان في الله يظلهما الله بظله يوم القيامة، وذكرهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة، حيث قال صلى الله عليه وسلم ورجلان تحابا في الله .. اجتمعا عليه . و افترقا عليه.
وخيرة منزلة عند الله خيرهم لجاره، والجار يجب أن يحسن لجاره ويرعى حقوقه ويقف معه عند الحاجة، سوء كانت مرض أو شدة، وبالطبع يجامله ويهنئه في المسرات.
ولو حدثت بعض الهفوات بين الجار وجره عليه أن يصبر عليها ويتغاضى عنها ويعالجها بالحكمة ومراعيًا حق الجار.
ومنع التجسس على الجار، وعلى وعلى عورته ويصون عرضه وماله ونفسه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنّة من لا يأمن جاره بوائقه".
وقال كذلك "من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره "