
أولى الإسلام بر الوالدين اهتمامًا كبيرًا، وجعله من أفضل الأعمال بعد الصلاة المكتوبة، وأبلغنا الرسول صلى الله عليه وسلم ما للأم من دور مهم، وبالغ الأهمية في تربية الأبناء وتنشئتهم وتعليمهم وتثقيفهم، والأم أداة بناء في المجتمع عبر التربية الصالحة للابناء.
تعريف بر الوالدين:
يطلق لفظ البر في اللغة على أكثر من معنى منهم الخير والفضل والصدق والطاعة والصلاح، والبر هو الأحسان بالقول واللطف وتجنب القول الغليط الموجب للفنرة، واقترن البر بالشفقة والعطف والتودد والأحسان بالمال وغيره من الأفعال الصالحات.
بر الوالدين في الإسلام:
نهي الإسلام عن عقوق الوالين وشدد في ذلك غاية التشديد، وكما ورد في القرآن الكريم في قوله سبحانه وتعالى (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) وفي هذه الآية الكريمة أمر الله سبحانه وتعالى عباده بعبادته وحده وتوحيده وتقديسه عن كل النقائص وعدم الإشراك بعبادته مع من سواه، ثم قرن عبادته ببر الوالدين.
ما يدل على عظم بر الوالدين لمن أراد أن يبلغ ذروة طاعة الله، والوصول إلى أعلى درجات رضاه.
وقرن الله عز وجل شكر الوالدين بشكره سبحانه وتعالى، ويظهر ذلك في قوله تعالى (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ).