
الأخلاق ذات مكانة رفيعة في الدين الإسلامي، وقد حثنا على التخلق بها، والعمل على تنميتها، وذلك بأحسن الصور والأفعال، فالإسلام يقوم على أربعة أصول، هي الإيمان بالله والأخلاق والعبادات والمعاملات، لذلك كان للأخلاق الفاضلة نصيبًا وافرًا في القرآن الكريم، والسنة النبوية، والفطرة السليمة تدعوى وتحث على الأخلاق الفاضلة الكريمة، والصدق والأمانة والوفاء بالعهد والصبر والشجاعة.
وكلها صفات تستحق حمد صاحبها، والثناء عليه، وذلك بالاستناد على العقل والتفكير السليم.
كما أن الكذب والغش والخداع والغدر والبخل تستحق ذم صاحبها، ومن الجدير بالذكر أن الدعوة لتوحيد الله عز وجل ونشر الأسلام تتطلب الأخلاق الكريمة والفاضلة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم من أوائل الدعاة الذين تحلوا بالاخلاق الكريمة والفاضلة.
ويدل على ذلك وصف الله للرسول صلى الله عليه وسلم بقول الله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).