قام التاريخ الإسلامي بتخليد سير الكثير من الصحابة ذوي المواقف المشهودة الذين يمتلئ سجلهم بالإنجازات والتضحيات في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وإعلاء كلمة الدين، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم، ومنهم الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، القائد الفذ والخليفة العادل، الذي قل أن يوجد مثيل له في التاريخ الإنساني القديم والحديث.
مولد عمر ابن الخطاب:
ولد عمر بن الخطاب في مكة المكرمة عام 590 ميلاديًا أي بعد ولادة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشر عامًا، ويعود نسبه لعدي بن كعب أي هو عدوي قرشي.
ما اشتهر به عمر ابن الخطاب في الجاهلية:
اشتهر عمر ابن الخطاب في الجاهلية بالفروسية والبطولة، وأحب المصارعة والرمي والشعر وركوب الخيل، وتعلم القراءة والكتابة، وبرع فيها.
عمر والدعوة الإسلامية:
رفض عمر ابن الخطاب الدعوة الإسلامية في بدايتها، وكان من أشد الناس في محاربتها، حتى روي أن كان له جارية اسلمت فكان يعذبها بأول النهار وآخره، حتى تعود عن دينها الجديد، وذلك حتى عرف ما حدث لخالة ابي جعل من إهانة على يد حمزة رضي الله عنه، فقرر التوجه للنبي ليقتله، فقد كان يرى أن النبي الكريم فرق دينهم وفي طريقه لتنفيذ خطته لقيه رجل من بني عدي نصحه بالإعراض عن ذلك وأن اخته فاطمة وزوجها أسلما، فذهب إلى بيت أخته ليجد الصحابي خباب يعلمهم القرآن، فأنهال عليهم ضربًا ثم استمع لآيات القرآن التي تسللت لقلبه فأنشرح لها صدره.
يمكنك قراءة المزيد
تطبيق رقمي جديد سيرة الخليفة عمر بن الخطاب