هو عمرو بن بحر بن محبوب، وقد لقب بالجاحظ لأنه كان رئيسا للفرقة الجاحظية من
المعتزلة، بالإضافة إلى كونة واحد من أئمة
الأدب، وقد ولد في
البصرة في عام 780 ميلادية.
وتميّز الجاحظ بالظرافة وخفة الظل مما دعا الناس للإستماع إليه وطلب النصح منه. وكانت من أهم نصائحة وإرشاداته العمل بأحكام العقل لا بأحكام الحواس المعرضة للخطأ.
وقد اشتهر الجاحظ بالذكاء وسرعة البديهة والقدرة على الحفظ، حتى أنه يقال أنه
توفيّ عندما وقعت مجموعة من المجلدات عليه، حيث وجد والكتب على صدره.
أقوال الأدباء عن الجاحظ:
- حكي أبو هوفان عن الجاحظ أنه كان مولعا بالقراءة والكتب، وأنه لم يلمس كتابا إلا وأتم قراءته، بالإضافة إلى مكوثة لفترات طويلة لدى الورّاقين.
-
وروى الفتح بن خاقان عن أن الجاحظ عندما كان يجالس
المتوكّل، وكان المتوكّل يتركه لأداء بعض المهام، فكان الجاحظ يخرج كتابا من خفه أو كمه ليقرأ حتى يعود المتوكّل.
-
في حين أن
إسماعيل بن إسحاق القاضي أكد على عدم دخوله أبدا على الجاحظ إلا ورآه يطالع كتابا، أو يقلب بين كتبا، أو ينفض عنها الغبار.
-
وقد قال أبو الفضل بن العميد أن 3 من علوم الناس وزعت على 3 أشخاص، فقد وزع الفقه على أبي حنيفة، والكلام على
أبي الهذيل، فيما وزعت البلاغة والفصاحة على الجاحظ أبي عثمان.