تشتهر سردينيا بأنها جنة المياه المتوسطية بسواحلها المشمسة وشواطئها الرملية البيضاء، والقائمة تطول. وفي ما يلي قائمة بأجمل الأماكن التي لا ينبغي أن تفوّتها أثناء زيارتك الجزيرة.
ساحل الزمرد/ كوستا إزميرالدا: لا تزال العشرة كيلومترات من الساحل الشمالي هي الأشهر في سردينيا بالرقيّ والترف بالنسبة لأثرياء العالم. تجسّد الهندسة المعمارية للعاصمة بورتو سيرفو جمال القرية المتوسطية المثالية المتألقة بميناء اليخوت الذي تنفرد به. ولا تفاجأ إن صادفت كايت موس، أو فلافيو برياتور، أو سيلفيو بيرلوسكوني أثناء احتسائك القهوة في أحد مقاهي أروقة المدينة الرائعة. ولكن إياك أن تنسى مشاهدة اليخوت الكبيرة الراسية على الشاطئ!
تافولارا: تقع جزيرة تافولارا ضمن ميناء محمي شمال سردينيا غني بألوان المياه المتوسطية والكثير من الخلجان الصغيرة والشواطئ الرملية والنتوءات الصخرية. إنها هيكل كلسي ضخم بارتفاع 600 م وطول 4 كم وعرض 1 كم، لتبدو بهذا الحجم كطاولة ضخمة. تنحدر هضابها على مياه بحرية ملونة لتشكل ملاذاً مثالياً لمخلوقات البحر المحمية بصرامة. يمكنك تناول أشهى الأطعمة البحرية في مطعم دا تونينو الاستثنائي، وإن كنت في سردينيا بتاريخ العشرين من تموز فلا تفوّت زيارة سينما تافولارا التي تستضيف فعالية "ليلة واحدة في إيطاليا". حيث تُعرض ثلاثة أفلام إيطالية تحت النجوم ضمن مشهد بربري رومانسي خلاب.
بلدة كالياري القديمة: إن هذه البلدة هي الصورة الجنوبية المعبّرة عن الجزيرة، حيث الأزقة المكتظة المحمية بالأسوار الصلدة. استكشف هذه المنطقة التاريخية من خلال شوارعها المفعمة بالأساليب العالمية والغنية بالحضارة والتراث. فستجد الكثير من المطاعم المتنوعة ومتاجر البوظة النابضة بالحياة ليلاً مثل فيلا سردينيا وفيلا روما وبيازا ييني.
ألغيرو: إنها كنز شمالي حقيقي بتأثير كاتالوني عريق. فقد خضعت لحكم الإسبان لمدة طويلة فتركوا أثرهم في اللغة والتقاليد المحلية. هنا يمكنك استكشاف عمارة مركز البلدة البحرية القديمة، والأزقة المتاهية الضيقة الخالية من السيارات، والمتاجر التي تذكرنا بالحضارة القوطية في برشلونة. عدا عن البارات الكثيرة، والمقاهي والمطاعم التي تحتفظ بشهرة ألغيرو في النبيذ والمأكولات البحرية مثل أزاراغوستا آلا كاتالونيا "الكركند".
كالا غونوني: في الماضي لم يكن الوصول إلى المدينة ممكناً إلا بقارب، فهي عبارة عن جبل يحتضن ساحلاً. أما اليوم فثمة نفق يشق الجبال ليصل البلدة بدورغالي مركز كانوناو الجديدة منبع التبيذ في شرق سردينيا. يتجسد السحر الغامض للبلدة بجبالها المرتفعة وأعاجيبها المعمارية ومينائها وشاطئها المنعزل وكالا لونا الشهيرة كموقع تصوير فيلمي سويبت أواي وفي عام 2001 مادونا. أما بو مارينو غروتو المتاخمة فلا يمكنك الوصول إليها إلا على متن قارب، ولا بد من زيارتها فهي المعقل الأخير لفقمة الناسك، وتشتهر بارتفاع بعض كهوفها الشاهقة. وثمة بعض الآثار التي تشير إلى وجود الإنسان فيها منذ العصور الحجرية لتكون أماكن للعبادة ربما.
تشيا: تزيّن الجنوب بساحلها الهضبي الذي يتضمّن سلسلة من الشواطئ الصغيرة الرائعة.
كارلوفورتي: إنها قرية جميلة تقع في جزيرة سانت بيتر، تشتهر عالمياً بسمك التونة الذي ترغب به أفضل المطاعم اليابانية. تقع على بعد سبعة كيلومترات من ساحل سردينيا الجنوبي الغربي. وتزخر بالبيوت الملونة والشوارع المرصوفة التي تزيدها سحراً آسراً. وفي الصيف ستشهد احتفالية أشهى أطباق السمك المتنوعة في مهرجان غيروتونا المتمثل بمطبخ كبير متعدد النكهات يرحب بالجميع.
كاستيلساردو: تطل هذه البلدة الجنوبية على شاطئ حجري كقرية نمت في قلعة من العصور الوسطى بأسوارها المنيعة. إن أكثر مواقعها إثارة هو مركزها بلا شك. أما ضريح الفيل الحجري الذي تكوّن في عصور ما قبل التاريخ فيشكل مع الدير القديم والأبراج الحجرية المحيطة معالم تستحق زيارتك بالفعل.
لا مادلينا وكابريرا: إن جزيرة لا مادلينا هي الجزيرة المأهولة الوحيدة في الأرخبيل الشمالي الشرقي، المكوّن من سبع جزر ضخمة وحوالى عشرين جزيرة صغيرة ضمن مضيق بونيفاسيو. ومن هنا يمكنك الوصول بسهولة إلى كابريرا حيث قضى جيوسيبي كاريبالدي سنواته الأخيرة. واليوم أضحى ضريحه ومنزله معلمين وطنيين يمكن زيارتهما يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً. أما مادلينا سيبارك فهي وجهة سياحية لا يستطيع محبّو الشمس والماء والطبيعة مقاومة زيارتها.
كابو تيستا وسانتا تيريزا غالورا: تقع كابو تيستا في أقصى شمال سردينيا، وقد تكوّن ساحلها الحجري بفعل الرياح التي مرت عليه عبر الزمن، محوّلة الحجارة الغرانيتية إلى منحوتات تخطف الأنفاس. تضيء منارة كالا دي لونا الهضاب البيضاء التي تشكل مدخل ميناء بونيفاسيو كورسيكا. تتاخمها قرية ساحلية مذهلة كقاعدة للرحلات البحرية المتجهة إلى كورسيكا.