إنها أوروبا حيث يمتزج القديم مع الجديد، السحر مع المنطق، العتيق مع المعاصر، الوحشي والرصين. في أوروبا يزخر يومك بالمغامرات المتنوعة الوفيرة. ها هي ذي قائمة تختال بالبلدان والمدن والحضارات، فانتقِ ما تفضل وعش مغامرتك المقبلة!
- ميلان، إيطاليا:
إحدى عواصم الموضة والتصميم في العالم، يقال إنها تمثل إيطاليا الجديدة لكونها أكثر المدن الإيطالية حداثة، ولكنها لا تزال تحتفظ بكنوزها التاريخية حتى يومنا هذا. فإن أردت أن تختبر طراز حياتها إلى أقصاه، ابحث عن رحلات الطيران الرخيصة الخاصة بالطلاب، وخض الرحلة. إنها تشتهر بعلاقاتها العالمية ولباقة موظفي مطاريها ونظام السكك الحديدية المتميز. تتوضع ميلان في أراضي لومباردي المنبسطة.
- بروسيلز، بلجيكا:
يعتبر الكثيرون العاصمة البلجيكية عاصمة الاتحاد الأوروبي بأكمله. بالرغم من أن بروسيلز هي مركز قيادة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لكن لا داعي للجزع من فكرة إحاطتك بالدبلوماسيين العالميين. تنبض مختلف مناطق هذه المدينة الجميلة بالحياة، فلديك إلسين المفعمة بالمطاعم والبارات. تتاخم المدينة متنزّهات كثيرة أبرزها سينكوانتينير. وتتميّز بمدخلها ذي القوس الضخم حيث بوسعك أن تتمشى أو أن تستقل المصعد إلى القمة لتستمتع بالإطلالة الخلابة على بروسيلز. جميع الطلاب الذين يبحثون عن المرح في أوروبا يبدأون رحلتهم من بروسيلز، بسبب الرحلات الجوية الرخيصة وسهولة التنقل بين مراكز أوروبا بفضل موقعها الاستراتيجي في قلب الاتحاد الأوروبي.
- برلين، ألمانيا:
لعبت برلين دوراً فعالاً خلال عدة أحداث تاريخية على مر العصور. فقد كانت مقر جيش هتلر النازي، وساحة قتال الحرب الباردة، وقد قسمت في ما بعد بجدار برلين. تتذكر المدينة تاريخها المضني بعدة نصب ومتاحف تستحق الزيارة. أما اليوم فأصبحت قلب ألمانيا النابض بأحيائها المثيرة والجميلة، إذ يقصدها الطلاب للاستمتاع بالمطاعم والمتاجر والحانات الشائعة. ستتمكن من التجول في أرجاء المدينة بسهولة بفضل شبكة المواصلات العامة العظيمة، إنها وجهة السيّاح الشهيرة لتميّزها بالاحتفالات وسحرها المدني وحيويتها.
- ميونيخ، ألمانيا:
إنها اكبر مدن ألمانيا، يقطنها أكثر من مليوني نسمة وتحتضن حضارة أسطورية، إذ تختال بهندستها المعمارية ومهرجان أوكتوبيرفيست الخاص بالجعة، فأيّ مرح ينتظرك! يقال إنها تتفوق على برلين بمتاحفها التي تجسّد التاريخ والفخامة. أما عن مراكزها الليلية النشطة فأفضلها هيدهاوزين الشهير بملاهيه الرائعة مثل كلتفابريك وأوبتيمولفيرك. إنها وجهة سياحية لا تقاوم بحيويتها النهارية والليلية الرائعة.
- إسطنبول، تركيا:
لا تخلو الكتيبات السياحية من جملة "اسطنبول التي تمتد من أوروبا إلى آسيا" ولكنه ليس السبب الرئيسي الذي يتطلب منك زيارة المدينة التي كانت تعرف بكونستانتينبول. السبب الحقيقي هو حسها الغامض والآسر الذي يغمرك فور وصولك المدينة. تدوّي موسيقى البوب التركية بانسجام مع أصوات الأذان، ويسحرك بائعو السجاد لتجد نفسك مبتاعاً بساطاً حالما تتسكع في الأزقة الدخانية متجهاً لرؤية بذخ القصور. يتراكض إليك الرجال الذين يعشقون التيشرتات وسراويل الجينز والنساء المتوشحات بالشالات والتنانير الطويلة إذا ما رأوك تائهاً في زحام الأسواق والدكانين. إنها مغمورة بالتاريخ ومعجونة بالدين ومتدثرة بدور السينما. تمتزج الحياة الإسلامية مع التجارة، حيث يقدم بائعو الأطعمة أشهى أنواع اللقم، وتجد شاباً يبيع الأجهزة الإلكترونية التايوانية هنا بينما يتوقف رجل ليصلي في الجامع هناك. التسوّق هو سباحة في محيط بشري من بائعي السجاد وأصحاب المحال التجارية الذين يندفعون خارج متاجرهم ليتسكعوا في الشوارع، والسيارات تهدر والهواء محمل بعبق التوابل والسمك والأزهار وباقي الكنوز التركية. زر اسطنبول واختبر حضارتها الثرية لبعض الوقت.
- مانشستر، إنكلترا:
تقع مانشستر شمال غرب انكلترا، وتزخر بحضارتها الراقية وإرثها التاريخي. يقطنها 2.5 مليون نسمة لا ينفكون يقيمون الاحتفالات والمهرجانات. تتماشى أقدم الأبنية فيها جنباً إلى جنب مع أكثر الملاهي إثارة، فضلاً عن فريق كرة القدم الرائع ومئات الحفلات الموسيقية التي تستقبلك.
- أثينا، اليونان:
ليست مجرد مدينة، إنها مسقط رأس الحضارات المعاصرة، بداية خلق الغرب وموطن الديمقراطية والحكم. يقطن العاصمة اليونانية 7.3 ملايين نسمة، وهي مرتع المغامرات والتجارب التي ينشدها الطلاب الجامعيون. تتميز أثينا بأفقها الخلاب وأبنيتها القديمة الجميلة وآثارها التي تعود إلى عصور ما قبل الميلاد. يا لها من مدينة مذهلة تختبرها من عيون سكانها المحليين.
- إشبيلية، إسبانيا:
تستقطب إشبيلية السياح من كافة أصقاع العالم سنوياً، فألوان وتنوّع طبيعة هذه المدينة الأندلسية تغري الطلاب بزيارتها مراراً وتكراراً. تقع جنوب إسبانيا وهي عاصمة الأندلس (الإقليم الجنوبي في إسبانيا)، وقلب إسبانبا الحضاري والمالي. يقطنها أكثر من 1.6 مليون نسمة، لتصبح رابع أكبر مدن إسبانيا، حيث تعج شوارعها المفعمة بأشجار البرتقال برجال الأعمال وطلاب الجامعات والسياح الذين يبحثون عن المرح. تقول الأسطورة بأن هرقل هو من أسّس إشبيلية، وقد حكمها الرومان لبعض الوقت ثم البرابرة، ما يجعل تاريخها بحد ذاته ساحراً.
- إدنبيرغ، أسكوتلندا:
حتى أثناء المطر، تنبض إدنبيرغ بالجمال والسحر من قلعتها الراسخة وقصور نيوتاون الجورجية المتكلفة إلى حضارة العاصمة السكوتلندية اللافتة. بنيت هذه المدينة على الهضاب والتاريخ والرومانسية والحضارة، إنها تحتوي على كل ما يتمناه الطلاب الرحل. فالتاريخ والمهرجانات والحياة الليلية تجعل منها وجهة سياحية رائعة، يختبر فيها المسافرون عدداً هائلاً من النشاطات كالاستمتاع بمشاهدة مباريات الروكبي. إنها تتيح لك استكشاف بلد تم تجاهله لسنوات بسبب جارتيه ايرلندا وإنكلترا.
- مرسيليا، فرنسا:
بعد مدينتي باريس وليون تأتي مرسيليا أشهر كوميون في فرنسا، إنها ثاني أكبر المدن من ناحية المساحة الجغرافية. تقع على شواطئ البحر المتوسط وهي إحدى أقدم المدن الأوروبية، وتشتهر بأنها مركز الفن والتاريخ الرئيسي. يقصدها السياح والطلاب لمعاصرتها وحفاظها على تاريخها الغني في آن معاً. استمتع بالإطلالة الخلابة لكنيسة Notre-Dame-de-la-Garde التي بنيت في القرن التاسع عشر، ولا تنسَ ردهات البوظة المنتشرة في كل ركن، جاعلة منها المكان الأمثل للهو والمرح!