النساج المحترف، إيدي سولكا، الذي يدهش الجمهور بخياله الفني الجامح وهو أحد أفضل مصدري النسيج المعاصر في بيرو سيتجه قاصدًا العين " في العين روتانا. يفتح المعرض في الساعة 7 من مساء 7 مايو ويستمر الى 12 منه.
ويملك إيدي قدرة فريدة على إنشاء تأثيرات مصممة بشكل غاية في التعقيد وقد ورث هذه المعرفة من جده أمبروسيو (الحائز جائزة "الأب الروحي للفن في بيرو عام 1994") وهو من قاده إلى إنتاج منسوجات مذهلة بتأثيرات ثلاثية الأبعاد والتي تظهر وكأنها تخرج من الحائط.
وُلد وترعرع في مدينة الأنديز النائية اياكوتشو، بيرو، وبدأ إيدي مشواره المهني في النسيج منذ أن كان في الثامنة من عمره مع التزام وإصرار على مواصلة تقاليد وثقافة عائلته. تعلم جده أمبروسيو سولكا تقنيات النسيج وأسراره من النساجين القدامى والتي أورثها بعد ذلك لأبنائه وحفيده إيدي.
وبالرغم من ذلك، فإن إيدي هو مبتكر تلك المؤثرات غير العادية بألوانها الفريدة اذ يوظف الزخارف والنقوش المستمدة من الثقافات القديمة مثل حضارة الأنكا والآري ويجمع جوهرها مع التصاميم الأخرى التي تأتي مباشرة من أحلامه.
وتستخدم المكونات الطبيعية لخلق التركيبات والصيغ السرية التي تنتج الألوان الطبيعية الخلابة والجميلة التي تستخدم في منسوجات إيدي. وفي كل عام خلال موسم الأمطار، يسير إيدي وزوجته لأميال عديدة في جبال الأنديز الوعرة المحيطة بمدينة اياكوتشو لجمع تلك المكونات، والتي يتم دمجها جنباً إلى جنب مع التركيبات والصيغ السرية التي لا يعرفها سوى إيدي وزوجته، لإنتاج الأصباغ الطبيعية بتأثيرات ألوان دقيقة والتي لا يمكن الحصول عليها من الأصباغ الكيميائية الصناعية. وبالتالي، لاقت أعمال إيدي المتناهية الدقة والصعوبة إعجاب كثر في كل أنحاء العالم.