
يعتبر الجراح الإيطالي، سيرجيو كانافرو، قصة فراكنشتاين التي ألفتها الكاتبة ماري تشيلي مصدراً للإلهام العلمي حيث يعتزم محاكاة القصة واستبدال رأس آدمي محل آخر ليعطي البشر فرصة لإطالة أعمارهم عبر زرع رأسهم في جسم جديد. وقد شرح كانافرو أنه يخطط لقطع النخاع الشوكي لجسم مريض ووصله مع النخاع الشوكي برأس مريض آخر عن طريق مادة البولي إيثلين كلايجول التي يطلق عليها كانافرو "الصمغ".
وينوي كانافرو إجراء جراحته الغريبة في الصين الخريف القادم على مريضين صينيين لم يعلن عن أسمائهم أحدهما مشلول والآخر ميت دماغياً حيث سيقوم بتركيب رأس المريض الأول على جسم الثاني. وصرح كانافرو أنه درس جراحة زرع الأعضاء لمدة عقد من الزمان قبل أن يقرأ رواية تشيلي ليدرك أن جراحته ينقصها عنصر مهم جداً وهو الكهرباء والذي يتوقع أن يستخدمها كانافرو ليحث الأنسجة على الالتئام معاً.
وأفادت تقارير صحفية بهذا الخصوص أنه ورغم أن تلك الجراحة في حالة نجاحها قد تستطيع مساعدة مرضى الشلل والسكتات الدماغية وإصابات الحبل الشوكي الذين يبلغ عددهم في أمريكا 12 ألف مريض سنوياً ولكن كانافرو صرح أنه يخطط لإجراء تلك الجراحة لتأكيد أفكاره عن الحياة والموت والوعي الذي يرفض أنه يولد في الدماغ، ولكنه صرح أنه في حالة نجاح الجراحة من الممكن استخدمها أيضا لمساعدة المرضى.
وأضافت التقارير أن كانافرو يعتمد في نجاح عمليته على مجموعة من التجارب التي قام بها على فئران وكلاب من قبل والتي يشكك بعض العلماء في مصداقيتها ونجاحها، حيث صرح دكتور جايمس فيتزجيرالد، الجراح بجامعة أوكسفورد، أنه لا يعتقد أن علمية التصاق الحبلين الشوكيين ممكنة عملياً، كما يرى دكتور جون بيكارد، الجراح الاستشاري بجامعة كامبريدج، أن كانافرو لم يدرس الموضوع علمياً بصورة كافية.