تحظى التمرينات الرياضية بأهمية قصوى من الناحية العلاجية شأنها شأن بعض الأدوية. وبرغم أن العمل على جهاز التدويس أكثر مشقة من تناول الأقراص الدوائية، إلا أن الفوائد التي ستعود على الجسم تستحق بالفعل كل هذا العناء الكبير.
وثبت أن التمرينات الرياضية مهما كانت كميتها، فإنها من الممكن أن تحمي من الأمراض بدءاً من السكري وهشاشة العظام وانتهاءً بالنوبات القلبية وكذلك الشيخوخة.
وتقوم الرياضة بتحسين القوة والفعالية الخاصة بعضلة القلب وتدعم إفراز بعض النواقل العصبية وتحفز آلية جمع ونقل النفايات من الخلايا.
وقد اكتشف أخيراً باحثون في السويد تأثيراً آخر للتمرينات الرياضية، حيث تبيّن أنها تغير الطريقة التي تعمل من خلالها الجينات في الأنسجة التي تقوم بتخزين الدهون. وتوصل الباحثون في هذا السياق لتلك النتيجة من خلال دراستهم التي تابعوا خلالها تأثير 6 أشهر من التمرينات الخفيفة على 23 شاب في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم.
وإلى جانب الفوائد التقليدية (مثل انخفاض ضغط الدم وتراجع مستويات الكوليسترول)، لاحظ الباحثون حدوث تغييرات في الأنسجة الدهنية للرجال، حيث تُخزَّن الدهون.
وتبيّن تبدل الطريقة التي تقوم من خلالها الخلايا الدهنية في هذا النسيج بإفراز الجينات الخاصة بها. وتبيّن أنه يمكن تغيير بعض الجينات النشطة في إحدى الخلايا عن طريق بعض التعديلات الكيميائية (التي تعرف باسم العلامات الجينية) على حمضهم النووي.
كذلك اتضح أن الأنسجة الدهنية ليست مجرد مخزن سلبي للطاقة، بل عضو على طريقته الخاصة، ينتج مجموعة من المواد الكيميائية النشطة بيولوجياً، التي تحظى بكل أنواع التأثيرات على بقية الجسم. ويمكن القول إن تلك الدراسة ليست إلا بداية، وإن الفترة المقبلة من الممكن أن تشهد إجراء دراسات مماثلة من أجل اكتشاف المزيد.
يمكنك قراءة المزيد
Zumba برنامج بدني يجمع بين الرقص والتمرينات
أنعش عضلاتك خلال عملك بسبعة تمرينات بسيطة
عمّار الخضيري لـرائد بالتمرين والمثابرة يمكنك صنع النجاح
الطعام والرياضة وخمس نصائح تزيد التمرينات فعالية
ابيدال ينتصر على مرضه ويعود للتمرينات