
لطالما كانت القدرة على رؤية ما خلف الجدران خدعة مفيدة للغاية في أفلام الجاسوسية والأبطال الخارقين، وتعمل التكنولوجيا حاليا لإتاحة تلك الخاصية للجميع عبر كاميرات الهواتف الذكية والتطبيقات التي ستمكن السائقين يوما ما من رؤية الزوايا الخفية في الأركان والمنحنيات.
وقالت الباحثة الرئيسية في المشروع كايتي بومان "سنتمكن في النهاية من استخدام تلك الفكرة لتنبيه السائقين للمشاة الذين على وشك الظهور من خلف المباني ليصبحوا في مسار السيارة، وربما تنبيههم قبلها بثوان قد ينقذ حياتهم". وأضافت بومان "كما يمكن استخدام التطبيق في حالات البحث والإنقاذ أو معرفة ما يجري خلف الجدران في حالة احتجاز رهائن"
هذا وقد حاول الباحثون أن يصلوا إلى القوة الخارقة في رؤية ما خلف الجدران بطرق مختلفة، على سبيل المثال حاول الباحثون في 2015 رؤية ما وراء الأركان عن طريق الليزر، وترى بومان أن معظم التقنيات التي استخدمت لرؤية ما خلف الجدرام معقدة جدا ومكلفة وتحتاج لأجهزة معقدة فمثلا التقنية التي استخدمت في 2015 تحتاج لشعاع ليزر سريع جدا وكاميرات عالية الحساسية في حين أن التقنية التي تستخدمها بومان وفريقها لا تحتاج أي إضاءة إضافية وتستخدم الإضاءة الموجودة في موقع العمل بالفعل، كما تستخدم كاميرات العميل الموجودة دون الحاجة لأي معدات إضافية. وتقوم فكرة عمل النظام الجديد الذي يطلق عليه اسم CornerCameras على تحليل الضوء المنعكس من على الأغراض المختفية حول الأركان، ويمكن للكاميرا التقاط هذا الضوء المسمى penumbra عند إنعكاسه على الأرض المجاورة، ثم يقوم النظام بتحليل هذا الضوء في خلال ثواني معدودة ومن ثم توصيل العديد من الصور المختلفة معا، وتساعد تلك البيانات النظام على حساب مسار وسرعة الأجسام القادمة من حول المنحنيات في الوقت الطبيعي ولكنها لا تذكر أي معلومات حول الجسم سوى أنه يتحرك.