إنه السؤال الأكثر شيوعاً اليوم، لكنْ لكل عملة وجهان، ويعتمد الأمر على طريقتك في فهم الأمور. وهذا ينطبق على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يحتفي بها البعض كابتكار ثوري فيما يعتبرها البعض الآخر ذات أثر سلبي على المجتمعات.
إليك من موقع "رائد" الآثار الإيجابية:
الأصدقاء والعلاقات
بدأت مواقع التواصل كمكان تتواصل فيه مع أصدقائك بطريقة مريحة ومناسبة، ولا ننكر أن معظمنا نجح في العثور على زملائه في المدرسة أو الجامعة الذين طالما كانوا غائبين عنا لسبب ما. لقد منحتنا مواقع التواصل الاجتماعي فرصة التواصل مع الناس وبناء أفضل العلاقات مع الأصدقاء الذين لا نستطيع لقاءهم شخصياً، ونتعرف إليهم عن قرب.
التخلص من عوائق التواصل
بفضل هذه المواقع أصبحنا قادرين على التكلم بصوت مسموع ونشر أفكارنا ووجهات نظرنا حول مختلف الأمور بين عدد كبير من الناس. فميزة المشاركة التي توفرها لنا تلك المواقع تسهم بنشر المواضيع بين أوساط أصدقائك وأصدقائهم حتى. وأمامنا خيار التفاعل مع الناس الذين يشبهوننا ضمن مجموعات نتواصل معهم من خلالها لنتعرف إلى آرائهم ونطلب النصح منهم. عدا عن الخيارات المتعددة الأخرى التي تتيح لنا التفاعل والتواصل بسهولة تامة.
فرصة لرجال الأعمال
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة البعض. قد لا نلاحظ هذا، إلا أننا نسارع إلى تصفح موقعنا المفضل فور تشغيل حواسيبنا لنواكب آخر التحديثات المسجلة. يدرك رجال الأعمال اليوم قيمة هذه المواقع، فهم يستخدمون العديد من التقنيات للترويج لمنتجاتهم. فثمة الكثير من الخدمات والتطبيقات المتوفرة على المواقع لتطوير وسائل التسويق، وبما أن التسويق الافتراضي يطرق أبواب عدد هائل من الناس، فقد غدا وسيلة هامة وفعالة لا يستغني عنها أصحاب الشركات.
أما الآثار السلبية فتتلخص بالتالي:
الإدمان
أثبتت دراسات عدة أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يودي بالمستخدمين إلى الإدمان، إذ يشعرون طوال اليوم بالرغبة في نشر بعض الملصقات على صفحاتهم أو تفقد صفحات الآخرين.
العزلة
الاستخدام المطول لمواقع التواصل الاجتماعي يقلص نسبة التفاعل البشري، إذ ساعدت تلك المواقع في تسهيل التواصل الافتراضي ما أدى إلى عزل المستخدمين أنفسهم خلف هوياتهم الافتراضية. لقد قلت درجة التواصل وجهاً لوجهٍ بين الناس، وخسر الكثيرون متعة وسحر الحضور مع الآخرين تحت سقف واحد.
الإنتاجية
يستخدم رجال الأعمال مواقع التواصل الاجتماعي للعثور على عملائهم والتواصل معهم. بيد أن ذلك يشكل سهواً كبيراً للموظفين الذين يكترثون لما ينشره أصدقاؤهم أكثر من مهام العمل. ووفق ما بيّنته أبحاث نكليوس فإن موقع فايسبوك قلص إنتاجية المكاتب بنسبة 1.5% فيما زعم مورس أن الشركات البريطانية خسرت 2.2 مليار في سنة واحدة في مواقع التواصل الاجتماعي. إلا أن تقنيات جديدة أصبحت متوفرة الآن يمكنها تعطيل تلك المواقع لكن فعاليتها لا تزال غير مكتملة.
بعد أن أطلعناكم على إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي وسلبياتها، ما رأيكم بها؟ هل هي نعمة أم نقمة؟