غالباً ما يبدو أن الناس، ولا سيما أصدقاءك على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يمضون أجمل أيام حياتهم وأروعها، سواء من حيث الصور التي ينشرونها أو التعليقات أو الـ"status" الخاص بهم عن أوضاعهم الاجتماعية وحياتهم الشخصية والغرامية وغيرها من الأمور. إلا أن فيلماً قصيراً أخرجه شون هيغتون من HigtonBrothers يقول العكس ويثبته.
ففي هذا الفيلم القصير الذي لا يتعدى الدقيقتين ونصف الدقيقة، نرى أن حياة شاب (سمي سكوت ثومبسون) على "فايسبوك"، تختلف تماماً عن حياته الفعلية وروتينه اليومي.
نرى في الفيلم كيف أن هذا الشاب "التعيس" في حياته، "يكذب" عبر "فايسبوك"، ليعطي صورة جميلة عن حياته أمام الناس الذين، على الأرجح، هم أيضاً يكذبون، إلى أن يقرر الشاب الإعتراف بتعاسته في آخر الفيديو. فنرى بعدها كيف تم إخفاء الأخبار الخاصة به، ما يعني أن مستخدمي "فايسبوك" لا تهمهم معاناة أصدقائهم، قدر اهتمامهم بصور حفلات ومأكولات ولقاءات غرامية وأمور من المفترض أن "تفرحهم".
لذا، حين تشعر بالغيرة في المرة القادمة من أصدقائك على "فايسبوك" بسبب "حياتهم الـرائعة"، لا تنس أنه يمكن للأمر أن يكون "زينة" خاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، ليس أكثر.
في نهاية المطاف، "فايسبوك" ليس سوى ملعب نرجسي لنشر الجوانب الأفضل والأطرف والأكثر سحراً من حياتنا، ونادراً ما يتم نشر الأمور المملة والتعيسة والمشكلات التي نواجهها في حياتنا اليومية، فيعطي "فايسبوك" صورة مشوهة من واقع الحياة، أو في أسوأ الأحوال، لا يعطي أكثر من "فيلم خيالي" حول "كيف نريد أن يرانا الناس".
الحل هو في أن نعيش حياتنا ونركز على الواقع الحالي ونتجاهل وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تحطم ثقة الناس بأنفسهم.
شاهد الفيديو.