تسجل

ثلاثة أشياء يمكن للمسوّقين تعلمها من وسائل الإعلام

لقد شهدنا تغيّرات كبيرة هذا العام في وسائل الإعلام: من الأجهزة الجديدة والشاشات المتعدّدة الاستعمالات بتصاميم سريعة الاستجابة، إلى بروز الإعلان المحلي وأهمية الصور على مواقع التواصل الاجتماعي. الإعلام هو صناعة تميل إلى التحسين السريع تفادياً لاضمحلالها. لا شك في أن ما واجهته أجهزة الإعلام قد أثر على المسوقين مباشرة، إذاً تعرّف إلى ثلاثة أشياء عليك تعلمها من أجهزة الإعلام هذا العام ويجب أن ينتبه إليها المسوّقون قبل غوصهم في 2013.
التكامل والاندماج هو طريق المستقبل: يتقدم عالم الإعلام بسرعة مطردة نحو التسويق، وتواصل العلاقات العامة ومواقع التواصل الاجتماعي تشغيل الصومعة. على الشركات تبنّي التسويق المتكامل أو المخاطرة بأن تُترك تحت أنقاض الرقميات. يتوقع الزبائن اليوم من العلامات أن تكون على كل منصة، ما يوجب وضع خطط متحدة برسائل متواصلة والتأكيد على التسويق بالوقت الحقيقي. يجب أن تتضمن خطط التسويق لهذا العام إعلانات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقات عامة وعناصر تجريبية. يجب أن تعكس الخطط أهداف العلامة الرئيسية، لا الغايات المؤقتة مثل النمو على شبكات التواصل الاجتماعي، لأن عدد المعجبين على فايسبوك ليس ذا أهمية إن كنت تفتقر إلى استراتيجيات متماسكة تحول المعجبين إلى زبائن. القصص الناجحة التي ستبرز في العام الجديد ستتمحور حول منظمات دمجت أقسام التسويق تحت لواء قيادة موحدة تغطي خطة الشركة العامة. لكن الأهم هو أن تعمل مواهب التسويق والعلاقات العامة وشبكات التواصل الاجتماعي معاً لمصلحة الاستراتيجية الموحدة بغية تحقيق هدف الشركة الجوهري. لكن تحقيق هذا الهدف ليس بالأمر اليسير، لأن الشركات ستحتاج إلى إحداث تغييرات منظماتية كبيرة وإعادة تقييم الميزانيات لأن مقاييس التسويق التقليدية لا تتوافق مع الإعلام الاستثماري. لكن عندما تتحد الوسائل وتقدم للزبون ما يحتاج إليه ستثمر جهود فريق العمل.
كن مستعداً للاستجابة السريعة وأنشئ خطة بديلة: لقد استثمرت الشركات ملايين الدولارات والكثير من الوقت لإيجاد الشعار المثالي. علمتنا وسائل الإعلام هذا العام أن الأشياء في تقدم إلكتروني سريع إذ يمكن لأفضل خطة تسويقية أن تصبح بالية قبل إرسال أول تغريدة، والأسوأ أنها يمكن أن تتعرّض للسرقة ما يعطب العلامة التجارية. يجب أن تكون أفضل خطط 2013 كالمسودة الأولى مع توقع تغير الأشياء بسرعة. لذلك لا بد من امتلاك خطة بديلة سريعة كي تواكب التغيّرات. يجب أن تضمِّن الخطة البديلة اعترافاً بالخطأ تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي لكن بما أن هذه المواقع لا تعمل إلا على تسريع دورة حياة الإعلام، يجب على المسوقين تطوير برامج وحملات إعلانية عميقة يحددون من خلالها التغييرات ويستجيبون لها على الفور. وهذا ما يبرع فيه مسؤولو العلاقات العامة، وهذا هو سبب توظيف فريق من المسوّقين وخبراء مواقع التواصل الاجتماعي.
التصميم هو التطبيق القاتل التالي فاحتضنه: في العالم الحسي، تبرز أهمية التصميم فالزبائن يحبون الأشياء الجميلة ما مكّن الشركات من تحقيق أفضل المبيعات منذ أجيال. إن اختبر الزبائن الجدد علامتك التجارية على الانترنت أولاً، فلماذا لا تعامل التصميم كمعاملتك للسلع الفعلية في المتجر؟ تركز الآن مواقع التواصل الاجتماعي على البصريات، ولهذا اشترى فايسبوك إنستغرام مقابل مليار دولار، لأن تفاعل المستخدمين مع الصور ومشاركته تفوق تفاعلهم مع النصوص بثمانية أضعاف. إذاً أمامك فرصة للبروز والتميّز من خلال تصاميمك. سيزيد 2013 من التركيز على التصميم، ما يحتم وجود مصمّمين في فريق المسوقين يختصون بتصميم صور لفايسبوك وبينتريست وغيرهما.
نصيحة أخيرة: حوِّل شركتك إلى شركة اجتماعية، لأن هذا التوجه سيغدو أيقونة عام 2013. زبائن اليوم يبحثون عن التفاعل مع المنتجات الجيدة. بالنسبة لعدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، لا نعني الانتقال إلى التركيز على تغيير العالم. بمعنى آخر، ادمج الأمور الجيدة التي أنجزتها مع استراتيجية علامتك التجارية. كن سخياً، تكلم عما تقوم به وادعُ المستخدمين للتفاعل معك.
نعلم أن 2013  سيحمل الكثير من التغيرات بالنسبة لأجهزة الإعلام والتسويق، لذا انتهز الفرصة وابدأ بتغيير استراتيجيتك التسويقية بما يلبّي احتياجات زبائنك ومتطلباتهم.