"الفرصة تأتي مرة واحدة بالعمر، إما أن تنتهزها ليعلو شأنك أو تهملها وتعيش كأي شخص عادي" هكذا كانت حياة الهندي ريتيش أغاروال، الذي انتهز فرصة العمر ليصبح رجال أعمال بارز بعدما كان عامل نظافة.
كان رجل الأعمال الهندي ريتيش أغاروال (25 عامًا)، قبل أن تأتيه فرصة العمر مجرد عامل نظافة في إحدى الفنادق في الهند، حيث عمل هناك لمدة عام كامل ليكون على دراية كاملة بعمل الفنادق.
شخص لم يكمل دراسته يشتغل عامل نظافة، ولكن بفضل تطبيقه لفكرة مميزة خطرت له أصبح من الأغنياء ورائدي الأعمال المعروفين في العالم إذ قام بتأسيس شركته وهو بسن الـ 19 من عمره.
وتحدث أغاروال عن بداياته إذ قال إنه ترك دراسته الجامعية لينضم لمنحة ثيل، وهي منحة لرواد الأعمال لمدة عامين يرعاها مؤسس موقع باي بال والمستثمر في شركة فيسبوك.
ويذكر أن هذه المنحة تضع شرطًا للمشاركين فيها ألا وهو ترك دراستهم الجامعية وفي المقابل يحصلون على 10 آلاف دولار وفرصة لدخول عالم وادي السيلكون.
وأكد رجل الأعمال الهندي أنه بعد هذه المنحة وخلال عامين، استطاع جمع 100 مليون دولار من المستثمرين ومن بينهم سوفت بنك لصالح شركته الناشئة والتي تحمل اسم "أويو هوتلز".
كما جمع 25 مليون دولار في أول دورة لجمع الاستثمارات لشركته، وهو أكبر مبلغ نقدي استطاع مشارك في منحة ثيل جمعه.
وخطر على بال أغاروال وهو يبلغ من العمر 19 عامًا، فكرة مشروع تتمثل في تطوير تطبيق إلكتروني يتعهد من خلاله للعملاء بتقديم غرف فندقية نظيفة بالإضافة للأسعار المعقولة، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا.
وكشف رجل الأعمال الهندي، كيف جاءت هذه الفكرة، إذ قال إن مصدرها كان إقامته في بيوت الضيافة غير اللائقة لمحدودية ميزانيته، لذا أراد إعادة تأهيل الفنادق غير اللائقة وجمعها في منصة واحدة.
وأكدت الصحف العالمية، أن شركة أغاروال، وصل تقييمها عقب تأسيسها بـ 6 سنوات فقط، إلى 10 مليارات دولار، لتصبح ثاني أكبر شركة ناشئة هندية.
ونجحت شركة أويو المتخصصة في حجز الغرف الفندقية المتوسطة عبر الإنترنت، مؤخرًا في تحقيق نحو 1.5 مليار دولار من مؤسسها ريتيش أغاروال، وسوفت بنك كروب، بجانب مستثمرين آخرين، وسط مساع للتوسع في أسواق أجنبية مثل الولايات المتحدة وأوروبا.
وذكرت التقارير أن أغاروال سيقوم بإنفاق نحو 700 مليون دولار لشراء أسهم جديدة في شركته، التي يساهم فيها مستثمرون وصناديق استثمار عالمية.
ويأتي ذلك ضمن مساعيه لمضاعفة حصته في الشركة عبر إنفاق ملياري دولار لتصل حصته بها إلى 30 بالمئة.
وأصبحت الشركة الهندية عقب عملية التمويل تلك، ثاني أكبر الشركات الهندية الناشئة بقيمة بلغت نحو 10 مليارات دولار.
ويذكر أن الشركة الهندية تدير نحو 1.2 مليون غرفة فندقية حول 80 شركة في العالم منها 590 ألف غرفة في الصين.
ودخلت الشركة السوق الأمريكي في وقت سابق من هذا العام وتغطي خدماتها حاليا نحو 7500 غرفة في 60 مدينة بالولايات المتحدة.
وتعمل هذه الشركة حاليًا بجانب الفنادق في مجال توفير المساحات المكتبية المشتركة، وأماكن إقامة الطلبة، وتوفير منازل لاستضافة المسافرين كما تعمل أيضًا في مجال نشر المجلات.
وقال أغروال: "نحن نؤمن أن بمقدورنا بناء علامة تجارية عالمية حقيقية من الهند، في الوقت الذي نتأكد فيه أن أعمالنا تسير بصورة كفء وفي الطريق الصحيح نحو تحقيق الربحية".
وعن دور هذه الشركة قالت الصحف إنها قامت بتحويل الفنادق ذات الإمكانيات المحدودة إلى منصتها الرقمية بعد ضخ أموال لإعادة تأهيل غرف تلك الفنادق.
وتمثلت إعادة تأهيل الغرف بالفنادق ذات الإمكانيات المحدودة في إعادة التصاميم الخاصة بالغرفة وتزويدها بآلية الاتصال اللاسلكي، ثم تقوم بعرضها على الجمهور.