تسجل

علماء مسلمون يكتبون عن نظرية التطور قبل ميلاد داروين ب900 عام

Loading the player...

حين نتحدث عن نظرية النشوء والتطور، فإن أول من يخطر في بالنا هو العالم الإنجليزي، تشارلز داروين، بينما العلماء المسلمين هم آخر من يجولون بخاطرنا رغم أن هذا غير صحيح بالمرة.
فبينما يُعزَى لداروين الفضل في إضافة الكثير لنظرية التطور بالقرن ال 18، لكن العلماء المسلمين وضعوا أسس تلك النظرية قبل ميلاد داروين بقرون، فالنظرية التي تناقش نشوء وبقاء بعض الكائنات بسبب الانتخاب الطبيعي نوقشت قديما عبر العديد من  الحضارات العريقة، كالفلاسفة اليونانيين، الذين يقال إنهم اقتبسوا أفكارهم التطويرية من الهندوس.

- الجاحظ (776- 868) : أبو عثمان عمرو بن بحر البصري، المعروف باسم الجاحظ، كان بالفعل من أوائل العلماء الذين ناقشوا نظرية التطور، حيث كتب في أبحاثه أن التطور يحدث بثلاث طرق هي : الصراع من أجل البقاء، تحول الأنواع لأنواع أخرى والعوامل البيئية. ويرى الجاحظ أن العوامل البيئية يدفع الكائنات لتطوير خصائص لتضمن بقائها فتتحول لكائنات أخرى تقوم بتوريث تلك الخصائص للأجيال القادمة.

- نصير الدين الطوسي (1201-1274) : من أهم علماء المسلمين، كما يراه ابن خلدون أهم العلماء الفرس، وألَّف الطوسي الكثير من المراجع، أهمها مرجع أخلاق نصير الذي كتب فيها عن التطور، ويرى الطوسي أن جميع العناصر خلقت بنسب متساوية قبل أن تحدث بعض الظروف التي أدت لتطور بعض العناصر بنسبة تختلف عن غيرها، كما كتب الطوسي عن تطور العناصر لمعادن ثم لنباتات ثم لحيوانات ثم لبشر.

- محمد النخشبي (القرن العاشر) : أحد العلماء المسلمين بالقرن العاشر وقد عاش في وسط آسيا ويرى أن النباتات نشأت من بعض الأجرام السماوية ثم تحولت لحيوانات ثم تحولت لإنسان.

التطور في الإسلام :
يناصر العديد من العلماء المسلمين نظرية التطور مؤكدين أنها لا تتعارض مع مبادئ الإسلام مستشهدين بآيات من القرآن الكريم تتحدث عن أن الكون نشأ على مراحل ولم يبنى في يوم واحد "واللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ"، بينما تصف آيات أخرى أن الله خلق الإنسان من طين وتقول أحد آيات سورة غافر " وصوركم فأحسن صوركم".