
الأزمة الاقتصادية العالمية هي حالة ظهرت نتيجة لتراجع في الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى حدوث أزمة مالية نتج عنها هبوط في الناتج المحلي الإجمالي وضعف في السيولة المالية، وزيادة كبيرة في الأسعار، وتضخم أو انكماش في القطاع الاقتصادي.
تعريف الأزمة الاقتصادية العالمية:
فترة زمنية يشهد فيها الاقتصاد انخفاض في معدل الإنتاج وقيمة المؤسسات المالية نتيجة للقرض المالية غير المدروسة.
أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية:
1. التضخم الناتج عن الاقتصاد الرأسمالي، وهو يحدث نتيجة التطورات الرأسمالية العالمية، وتأثير العولمة المالية.
2. الاحتيال في القروض العقارية، حيث أن القروض العقارية على الأخص من أهم أسباب الأزمة الاقتصادية وذلك بسبب الاحتيال الخاص بالمصارف التجارية المتخصصة بالقروض العقارية ما أدى إلى استغلال سماسرة العقارات لانخفاض معدل الفائدة، وتشجيع الأفراد الذين لا يمتلكون مقومات ائتمانية على شراء العقارات.
3. تسويق المشتقات المالية على نطاق واسع، وهو من الأسباب الخاصة باهتمام المؤسسات المصرفية وصناديق الاستثمار وشركات التأمين بتسويق الأوراق المالية المشتقة للمستثمرين، ما يزيد من الديون المترتبة على هذه المؤسسات نحو المستثمرين.
4. غياب الرقابة الفعالة من هيئة الأوراق المالية، وهو من الأسباب التي تؤثر صورة مباشرة على حدث الأزمة الاقتصادية، حيث لم تهتم هيئة الأوراق المالية بالولايات المتحدة والمصرف الاحتياطي بمراقبة عمليات توريق تسنيد القروض العقارية لتقدير المخاطر المترتبة على العمليات، ما أدى إلى زيادة المشاكل المترتبة على القروض العقارية.
الحل الإسلامي للأزمة الاقتصادية العالمية:
1. يرى الإسلام ضرورة علاج الأزمات الناتجة عن النظام الاقتصادي الرأسمالي لأنه المشكلة الرئيسية المسببة لظهور الأزمة الاقتصادية العالمية.
2. يفرض الإسلام غطاء على الأموال المتداولة عن طريق اعتماد الفضة والذهب والحرص على عدم حصر المال في يد مجموعة معينة من الأفراد بل يجب تداوله بين الناس.
3. يعتمد الإسلام على استخدام نموذج معين من المشاركة المالية يشمل المفاوضة والمضاربة، ما يمنع انتشار الجهل بين المساهمين في الشركة أو المؤسسة.
4. يحظر الإسلام الربا والاحتكار، ويحرص على خضوع كافة المتعاملين لرقابة المؤسسات التابعة للدولة.
أسباب الأزمة الاقتصادية وفقًا للاقتصاد الإسلامي:
1. الرهن العقاري، وهو السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك بسبب التجاوزات التي تحدث في مثل هذه القروض.
2. انتشار الربا، وهو معاملة مالية محرمة في الدين الإسلامي، ويشمل القروض التي تمنح للأفراد أو المنشآت بفائدة مالية.
3. الاعتماد على الأوراق المالية المشتقة وهي اتفاقية مالية تشمل تطبيق البيع والشراء لشيء ما اعتمادًا على سعر ثابت وتشتق هذه الأرواق من أصول رئيسية ولكن تشتق من أصول وهمية غير حقيقية.