تسجل

تعريف الإدارة التربوية ومفهوم التخطيط التربوي

Loading the player...


العصر الذي نعيشه اليوم هو عصر الإدارة بلا منازع، لأن الإدارة هي حجر الأساس لبناء المجتمعات وتقدمها، وهي التي تقف خلف أي نجاح يحقق أي نشاط أو خدمة، وهي التي بيدها معرفة أسباب تقدم أو تخلف المجتمعات.


الإدارة الناجحة:


الإدارة الناجحة هي التي يكون هدفها تجنب الإهدار والفوضى والاضطراب، وتعمل بكل جهد على استخدام الموارد بصورة فعالة، سواء كانت موارد بشرية أو مادية، وتحقيق الأهداف المنشورة من الإدارة.


والإدارة تحتل هذه المكانة البارزة في حياة المجتمعات نظرًا لما تحققه من فوائد جمة للمجتمع، وتجعله يتطور ويواكب متغيراته المختلفة، خاصة وأن العصر الذي نعيشه يمكن أن نطلق عليه عصر المعرفة والتكنولوجيا والتخطيط والتنسيق والتوجيه.


الوظائف والعمليات الإدارية:


تتعدد الوظائف والعمليات الإدارية، ليندرج تحتها التخطيط والتنظيم والتنسيق والرقابة، والتقييم والتوجيه.


التخطيط: هو أساس كل العمليات الأخرى، وهو يعتمد على عملية تنظيمية توافقية، وذلك بعيدًا عن الارتجال والتلقائية في العمل، ومن خلاله تتحدد الأهداف والخطوات حتى الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود بسرعة ودقة، وفائدة التخطيط توفير كل منن الوقت والجهد لإحداث التطوير بالصورة المطلوبة بدون أخطاء.


ما هي الإدارة التربوية؟


الإدارة التربوية فرع من فروع الإدارة الهامة والضرورية، لأن الإدارة الصحيحة من شروطها التربية الصالحة، والتي تعمل على رفع مستوى الأداء، وتحقيق النجاح والأهداف المطلوبة، ورفع معنويات العاملين وزيادة الإنتاجية، وتوحيد الجهود والتعاون.


ما هي الوظائف الإدارية؟


الوظائف الإدارية هي المكونات الهامة للعمل الإداري بكل أبعاده ومستوياته، فبالطبع الهدف الأساسي من الإدارة هو تحقيق الأهداف من خلال العمليات التي يقوم بها أفراد، وذلك بأفضل استخدام للجهد البشري المتوافر.


وبما أن التخطيط هو أحد الوظائف الأساسية للإدارة، فقد زادت أهمية التخطيط التربوي مع الأيام، لأن التخطيط التربوي يهتم بتنمية القوى البشرية من خلال تحريك وصقل القدرات والمهارات الخاصة بهم، والتركيز على القدرات السلوكية على أساس أن الإنسان هو أساس كل تقدم اقتصادي أو اجتماعي.


وأيضًا يهتم التخطيط التربوي بإعادة تنظيم التربية بصورة فسلفية لضبط مسارها، ورفع درجة استجابتها لمواكبة التنمية الشاملة.


والتخطيط التربوي هو الوسيلة الموضحة لمعالم الطريق والذي يحدد المسار الخاص بالعمل التربوي، وهو أداة تساعد على التخلص من الفراغ بين الواقع والمتوقع، والحاضر والمستقبل.
والتخطيط يضمن عدم وقوع أخطاء أو انحرافات عن الأهداف المرسومة، ويخفض التكاليف والجهود ويقلل من نسبة إهدار الموارد والخدمات، ويساعد على بلورة الأهداف حسب الأولوية والأهمية.


ولكي يحقق التخطيط التربوي الأهداف المطلوبة يجب أن يكون هناك تضافر بين الجهود المختلفة، وتعاون بين العديد من الأجهزة والهيئات، خاصة لو كان هذا التخطيط على المستوى القومي، وذلك لأن التخطيط هو تنظيم للجهود وتحقيق للأهداف، ويجب أن يشترك فيه كل المسئولون والمعنيون بهذا الشأن، ومن خلاله يتم حصر الموارد واستخدامها بالصورة المثلى.