تسجل

قانون إسكان جديد في كاليفورنيا قد يكون فرصة استثمارية لرواد الأعمال الأذكياء

قانون إسكان جديد في كاليفورنيا قد يكون فرصة استثمارية لرواد الأعمال الأذكياء
قانون إسكان جديد في كاليفورنيا قد يكون فرصة استثمارية لرواد الأعمال الأذكياء

باتت الولايات المتحدة أمام أزمة سكن كبيرة، خاصة في ولاية كاليفورنيا، التي تعتبر أكثر الولايات ازدحاما، حيث ارتفعت أسعار الإيجارات ووصلت إلى 4170 دولارا شهريا في أماكن مثل سان فرانسيسكو، كما انخفض عدد ملاك المنازل بسبب ارتفاع ثمنها الشديد ووصول معدل الازدحام إلى ضعف المعدل المحلي للولايات المتحدة. لذلك حاولت الولاية حل تلك المشكلة بطريقة جديدة عن طريق إصدار قانون جديد للسكن.
ويسمح القانون الجديد الذي وضعه سيناتور كاليفورنيا، بوب وايكوسكي، لملاك المنازل ببناء وحدات جديدة بملكيتهم ومن ثم تأجيرها، ويمكن بناء تلك الوحدات في أي مكان على الأرض المملوكة لهم سواء في الجراج أو فوق منزلهم أو حتى جانب المنزل.


وتلك الوحدات المنزلية تعرف باسم (Accessory Dwelling Units (ADUs  كما انها معروفة محليا باسم "granny flats"، وقد واجه هذا النوع من المباني الكثير من الصعوبات سابقا بسبب ارتفاع ثمن توصيل المرافق مثل الغاز والمياه نتيجة لقانون الإسكان القديم الذي كان يصعب مهمة الحصول على رخصة لبناء تلك الوحدات.


وبحسب ما ذكرته تقارير، فقد سمح القانون القديم بإصدار 644 رخصة فقط لبناء تلك الوحدات من عام 2003 إلى عام 2016. ويرى مات ريجان الذي يعمل نائبا لمدير مكتب الاستشاري أن هذا القانون سيكون فرصة جيدة لحل مشكلة الإسكان على أن يساعد أصحاب المنازل في انتشار تلك الفكرة، كما يرى ريجان أن أفضل ما يميز تلك الفكرة هو توفيرها للأموال المدفوعة في شراء الأراضي اذ ان الأراضي موجودة بالفعل .


وبالرغم من ذلك، فإن تكلفة بناء تلك المنازل مرتفعة جدا وتصل لـ 200 ألف دولار للوحدة الواحدة، وهو السبب في أن مؤسسات مثل المؤسسة التي يعمل فيها ريجان  تدرس عدة مشاريع لمساعدة ملاك المنازل لبناء تلك الوحدات. ولأن القوانين الحالية لا تسمح لملاك المنازل بالحصول على قروض عقارية من البنوك تحت ضمان الإيجارات المستقبلية، يعمل ريجان مع العديد من البنوك المحلية مثل بنك Wells Fargo لتوفير قرض خاص بتلك الحالات. لكن لان إجراءات البنوك قد تستغرق الكثير من الوقت، يعتقد ريجان أن تلك ستكون فرصة رائعة لرواد الأعمال الأذكياء لاستثمار أموالهم في تلك المشاريع الجديدة عن طريق توفير تمويل سريع ومباشر.
وسبق أن قامت شركات كبر ى في الماضي، من بينها شركتي Alphabet  و  Airbnb بالاستثمار في وحدات سكنية مماثلة، غير أن بعض المصادر رجحت ان تلك الشركات قد ترفض الاستثمار في هذه المشاريع الجديدة خوفا من التعقيدات الكثيرة، كما أن القوانين المحلية من الممكن ان تتحكم في طول ومساحة المبني الجديد مما يتعارض مع سياسة الشركات الكبرى في بناء الكثير من المنازل متماثلة الحجم.


وترى دانا كاف، أستاذة العمارة بجامعة UCLA، أن تلك الوحدات السكنية هي الخطوة المنطقية التالية في مجال العمارة الحديثة بجانب كونها مفيدة للغاية لتوفير دخل ثابت من الإيجارات لأصحاب المنازل، لكنها ستكون أيضاً خطوة جيدة لتوفير منازل لحوالي5  أو 10 % من 500 ألف أسرة موجودة في مدينة لوس انجلوس كجزء من خطة العمدة، ايريك جراستي، لتوفير 100 الف منزل بحلول عام 2021.