يعمل جويل غاسكوين خلال ساعات النهار في جزيرة هاواي كرئيس مجلس إدارة شركة Buffer التي بلغ ربحها 8.25 مليون دولار من مبيعات منصتها الخاصة بتسويق وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي فقط، بينما شريكه، ليو ويدريتش، يقوم بنفس مهام جويل أثناء الليل لكن من الجانب الآخر في العالم، وتحديدا في فيينا.
وهذان المؤسسين، وجميع موظفيهم الذي يقدر عددهم بحوالي 80 موظفا، يملكون الحريه ليقوموا بعملهم في أي مكان يرغبونه سواء في فيينا, هاواي, كيب تاون أو حتي شاطئ البحر.
تم تأسيس شركه Buffer عام 2010 وبعد تدشينها بعامين، وجد ليو وجويل نفسيهما في سان فرانسيسكو بعد إتمامهم مهمات في هونغ كونج وتل أبيب ووجدا أنفسهم أمام قرار : هل الأفضل ان يعملوا بالطريقة التقليدية ويقوما بانشاء مقر للشركة أم يستمروا بالعمل في أي مكان عن بعد مثلما كانوا يفعلون هم و12 موظفاً بالشركة ؟
وبعد أن تأكدوا من مزايا الاختيار الثاني، قرروا أن يستمروا في العمل عن بعد. وبعد 4 سنوات، جمّع تطبيق Buffer أكثر من 3 ملايين مستخدم كدليل علي نجاح هذا النموذج في إدارة الأعمال.
هذا ويتطلب النجاح في بيئة العمل غير تقليديه نوعاً معيناً من الموظفين لشركة مثل Buffer تقوم بعمل 45 يوم اختبار لموظفيها الجدد لتري مدي كفاءتهم في نظام الشركة الغير تقليدي ومدي راحتهم في الاجتماعات عبر وسائل التواصل مثل Google Hangout وZoom.
وقد وصل عدد موظفين الشركة من 30 الي70 في السنة السابقة فقط, واختلاف الموظفين من جميع البلدان والثقافات المختلفة ساعد علي إنشاء ماركة مقبولة لجميع الأذواق والثقافات.
علاوة علي ذلك وجود موظفين من بلدان مختلفة وتوقيتات مختلفة ساعد علي وجود خدمة عملاء علي مدار الساعة. وجويل من جانبه لا يدري إلي متي سيظل في هاواي ولكنه متأكد من أن طريقه إدارته لشركه عند بعد ناجحة بل يري أنها ستكون طريقه الإدارة الوحيدة في المستقبل.