تسجل

جاك بونو .. قصة طفل أصبح نجما في عالم ريادة الأعمال !

جاك بونو .. قصة طفل أصبح نجما في عالم ريادة الأعمال !
جاك بونو .. قصة طفل أصبح نجما في عالم ريادة الأعمال !

ظهر مؤخراً الطفل جاك بونو ذو العشرة أعوام علي التلفاز في برنامج ( شارك تانك - Shark Tank) – وهو برنامج تلفزيوني واقعي تبثه محطة ABC ويضم لجنة مكونة من خمسة مستثمرين يتقدم لهم أشخاص بمشاريعهم ليعرضوها للاستثمار- وظهر بونو وهو يعرض مشروعه "كشك عصير الليمون" ليحصل بعدها على قرض بقيمة 50 ألف دولار بفائدة مخفضة من الملياردير الرأسمالي المتخصص في مجال المشاريع، كريس ساك. 
وربما يعود الفضل في البداية إلى والدي جاك ومعلميه ومدير المدرسة علي الدعم الهائل الذي قدموه له، وهو ما ساعده في الحصول علي ذلك القرض وتنامي شهرته. وقد واجه جاك في البرنامج العديد من رجال الأعمال بكل شجاعة، وأجاب علي جميع أسئلتهم بكل دقة.

لكنهم رؤوا أنه من الأفضل له أن يركز في دراسته حالياًَ, وقد تفهم جاك وجهه نظرهم، لكنه رد بأنه يستطيع أن يوازن  بين دراسته وعمله. ولفتت تقارير إلى أن جاك، الذي أنشأ من عامين مشروعه في سوق المزارعين المحلي حين كان يبلغ من العمر وقتها 8 أعوام فقط، يدرس الآن في مدرسة STEM  النموذجية، وهي مدرسه متقدمه متخصصة لحث الطلبة علي دراسة الأعمال والقيام بمشروعاتهم الخاصة.  

ثم تساءلت التقارير : لكن لما لا تقوم المدارس بتدريس إدارة الأعمال للأطفال الشغوفين بها مثل جاك ؟ أليس من الأفضل تدريس طرق حل المشكلات، تسويق الأفكار أو إنشاء شركات !
وتابعت التقارير بقولها إن جاك مثال دال على أن معظم الأطفال رواد أعمال بالفطرة ويمتلكون عقولا اقتصادية يمكن تطويرها، لو منحوا الخبرات والمهارات المناسبة في المدرسة. 

وأضافت التقارير أن جاك يطمح في أن يوسع نطاق أعماله في كل من كولورادو وديترويت ونيو اورلاينز ويخطط للسفر هناك كي يعلم الأطفال كيفيه البدء والتسويق للأعمال التجارية. 
ونوهت التقارير إلى أن جاك بدأ مشروعه بقرض قيمته 1000 دولار من والديه ثم اقترض من البنك لاحقاً مبلغاً آخر قدره 5000 دولار ليتمكن من تمويل مشروعه ورد من وقتها 60 % من قيمة ذلك القرض. وهو ما شجع الملياردير ساك، وهو مستثمر سابق في تويتر وأوبر، على منح جاك قرض قدره 50 ألف دولار بفائدة قيمتها 2% فقط. 

وأضافت التقارير أن جاك يدخر ثلث أرباحه وينفق الثلث ويتبرع بالثلث المتبقي للأعمال الخيرية، وقد بلغت تبرعاته العام الماضي ما بين 700 إلى 800 دولار للجمعيات الخيرية لبناء مساكن للمشردين.  

ويبدو من الواضح ان جاك مهتم للغاية كذلك بدراسته كما والده رائد الأعمال، ستيف بونو، الذي يعد أيضا من مؤسسي مدرسه STEM التي يدرس بها جاك. ويؤكد معلمي جاك أن مشروعه هو تكمله لما يدرسه في المدرسة حيث أنهم يدرسون مشروعات ربحيه ومشروعات لإفادة المجتمع أيضاً. ومن الجدير ذكره أن مدرسة جاك أخرجت العديد من التلاميذ الذين قاموا بمشروعات ناجحة ويوجد أكثر من 10 تلاميذ حصلوا علي براءات اختراع علي ورقات بحثية. لكن للأسف لن يكون من السهل تكرار تجربة جاك كطفل / رائد أعمال بسبب مواقف المدارس وتمسكها بطرق التعليم التقليدية.