كشف التقرير السنوي الخامس لمسح آفاق الأعمال الصادر عن معهد استمرارية الأعمال "بي سي أي" بالتعاون مع المعهد البريطاني للمعايير "بي إس أي"، أن الهجمات الإلكترونية لا تزال تشكل التهديد الأكبر لقطاعات الأعمال، تليها خروقات البيانات، والانقطاعات الغير متوقعة لأنظمة المعلومات أو خطوط الاتصالات. وقدم التقرير تحليلاً شاملاً لأكثر عشرة تهديدات تواجه الشركات اليوم من خلال تقيّم وقياس مدى جاهزية واستمرارية ومرونة قطاعات الأعمال في 568 مؤسسة وشركة حول العالم.
وقال ثونز كوتزي، المدير الإقليمي للمعهد البريطاني للمعايير "بي إس أي" في الشرق الأوسط وأفريقيا: "شهد عام 2015 تضرر عدد من الشركات البارزة حول العالم بفعل الهجمات الإلكترونية، لذلك من المطمئن أن نرى نسبة كبيرة من الشركات أصبحت على دراية بخطورة تلك التهديدات. ولقد وجد التقرير أن هذه التهديدات الإلكترونية تشكل الهاجس الأكبر في ست من أصل ثماني مناطق شملتها الدراسة".
ووفقاً للتقرير فإن كل مؤسسة تواجه مخاطر مختلفة تتراوح بين التهديدات البسيطة إلى الأزمات الكبيرة التي بإمكانها أن تهدد سمعة المؤسسة وأعمالها ، لذلك يكون استعداد المؤسسة المسبق لمواجهة هذه المخاطر وتخفيف توابعها هو أمر بالغ الأهمية ، وهذا يتم من خلال وجود نظام شامل لإدارة المخاطر يساعد على تقليل التبعات السلبية على سمعة الشركة، وأعمالها وعلامتها التجارية.
وأضاف كوتزي: "إننا نشعر بالقلق من عدم قيام الشركات بالاستفادة بشكل كامل من المعلومات المتاحة لها لتحديد ومعالجة نقاط الضعف. فمن الصعب أن نتخيل أن المستثمرين أو الموظفين سيثقون في رؤساء مؤسساتهم دون قيام الأخيرين باتخاذ قرارات استراتيجية فعالة متعلقة بتقييم المخاطر".
وأكد المدير الإقليمي للمعهد البريطاني للمعايير "بي إس أي" في الشرق الأوسط وأفريقيا، على أهمية إدراك المؤسسات للمخاطر الإلكترونية وللفرص المتاحة للتصدي لهذه المخاطر والتحديات. مشدداً على أن الاستفادة المثلى من تلك الفرص يؤكد على قدرة قادة الأعمال على توجيه أعمالهم نحو الازدهار وتحقيق النجاح المنشود.