تسجل

أبل تسدد ما عليها من ضرائب في بريطانيا من أرباح ساعتين فقط!

أفادت تقارير بأن العملاقة الامريكية "أبل" حققت مكاسب مالية في ساعتين فقط تكفي لسداد كامل الفاتورة الضريبية المستحقة على فرعها الموجود في المملكة المتحدة. 

وذكرت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن الشركة التي يوجد مقرها في كاليفورنيا تمكنت من تحقيق أرباح قياسية تقدر بـ 12.9 مليار إسترليني من كل عملياتها حول العالم خلال الشهور الثلاثة الماضية، أي ما يعادل 5.9 مليون استرليني في الساعة، بما يعني أن بمقدورها تغطية كامل الفاتورة الضريبية المستحقة عليها في المملكة المتحدة وهي ( 11.8 مليون إسترليني ) من أرباح ساعتين.

ويتوقع أن تتسبب تلك الأرقام التي أعلنتها أبل في إثارة الغضب بشأن الترتيبات الضريبية الخاصة بالشركات التكنولوجية متعددة الجنسية الكبرى مثل غوغل وفيس بوك.

كما تواجه أبل، التي تباشر بروكسل التحقيق الآن في شؤونها الضريبية بالقارة العجوز، انتقادات داخل الولايات المتحدة وسط مزاعم متعلقة بامتلاكها مبالغ مالية ضخمة في ملاذات ضريبية خارج البلاد لتجنب دفع الضرائب داخل الولايات المتحدة.

وحذر ناشطون يوم أمس من تراجع مستويات الوثوق بالنظام الضريبي لأقل مستوياته مشددين على ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير من قبل الساسة.

وجاءت تلك التعليقات في الوقت الذي أجبر فيه رئيس الوزراء دافيد كاميرون على الدفاع عن الصفقة التي أبرمتها هيئة الإيرادات والجمارك مع غوغل، والتي ستدفع بموجبها الأخيرة مبلغا يقدر بـ 130مليون إسترليني فقط لتغطية عقد من الضرائب في بريطانيا.

لكن تقارير أخرى أظهرت تحقيق أبل أرباحا قدرها 37.5 مليار استرليني حول العالم خلال مدة 12 شهرا في سبتمبر الماضي، منها مليارا استرليني أرباح من نشاطها بالمملكة المتحدة، ما يعني ضرورة دفع ضرائب هناك قدرها 400 مليون استرليني.